جددت قوات النظام السوري قصفها مساء أمس الجمعة على وادي بردى بريف دمشق وعطلت صيانة نبع عين الفيجة الذي يمد دمشق بمياه الشرب، وذلك بعد ساعات من الاتفاق مع المعارضة على هدنة، كما قصفت طائرات النظام مناطق عدة في إدلب وحماة، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر في المعارضة لمراسل الجزيرة إن قوات النظام خرقت للمرة الثانية الهدنة وقصفت وادي بردى، وأشارت إلى اشتباكات اندلعت بين الطرفين، مضيفة أن القصف تسبب في وقف عمل فرق صيانة منشأة عين الفيجة التي دخلت أمس الجمعة وفقا لاتفاق الهدنة.
وفي وقت سابق، قالت الهيئة الإعلامية بوادي بردى إن فرق الصيانة وصلت إلى نبع عين الفيجة وفقا للاتفاق، مضيفة أن من أهم بنود الاتفاق عودة كل الأهالي إلى قراهم بسيمة وعين الفيجة وإفرة وهريرة، وخروج من لا يقبل بالتسوية مع النظام إلى ريف إدلب.
وسبق أن نقل التلفزيون الرسمي عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أن جيش النظام أنهى عملياته العسكرية في وادي بردى، وقال إن إمدادات المياه ستعود قريبا إلى العاصمة.
وجاء تراجع قوات النظام عن اتفاقها بعد أقل من 24 ساعة من استهدافها وفدها ووفد المعارضة في وادي بردى عند منشأة نبع الفيجة والذي نتج عنه احتراق سياراتهم.
وأكدت الهيئة الإعلامية أن طائرات روسية قصفت قرى المعارضة في وادي بردى، كما ذكر ناشطون أن عدة قتلى سقطوا أمس الجمعة في صفوف المعارضة وقوات النظام أثناء المعارك ببلدة بسيمة، حيث تمكنت قوات النظام وحزب الله اللبناني من السيطرة على عدة نقاط قبل الاتفاق على الهدنة.
وفي ريف دمشق أيضا، تعرضت بلدات جسرين وكفربطنا لقصف مدفعي، بينما ذكرت مصادر للجزيرة أن وفدا من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم طلب من النظام تعديل بنود مبادرة قدمها سابقا للهدنة والاستسلام، إلا أنه رفض التعديل وأمهل المعارضة حتى اليوم السبت لإعطاء رأيها.
وقالت وكالة مسار برس إن شخصين قتلا وأصيب 18 آخرون جراء غارات على بلدات الدار الكبيرة وكفرنبل وجبالا ومعرة ماتر ومعرة حرمة في ريف إدلب.
وذكرت مصادر معارضة أن القصف الجوي شمل بلدات اللطامنة وكفرزيتا واللحايا وطيبة الإمام والزكاة في حماة، مما تسبب في سقوط عدة جرحى، وأن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف قوات النظام أثناء هجوم للمعارضة على حاجز في قرية معان بريف حماة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها