أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات النظام السوري استهدفت وفدا يمثلها بعيد دخوله أمس الخميس منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي للتفاوض على اتفاق مع المعارضة المسلحة بشأن الوضع في المنطقة التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة منذ ثلاثة أسابيع.
وقالت المصادر إن وفد النظام الذي يضم مدير مكتب محافظ ريف دمشق ووجهاء من المنطقة دخل ظهر أمس إلى وادي بردى بالتنسيق مع المعارضة، وأضافت أن قوات النظام استهدفت سيارات الوفد عند نبع عين الفيجة، مما أدى إلى احتراقها، ولا يزال أعضاء الوفد عالقين داخل وادي بردى بسبب القنص والقصف المتواصل.
وأفاد مراسل الجزيرة أحمد العساف نقلا عن مصادر من المعارضة في المنطقة بأنه كان من المقرر أن يرفع الوفد علم النظام السوري فوق منشأة عين الفيجة للمياه، ثم تدخل فرق صيانة للمنشأة لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها مضخات المياه، وذلك بموجب اتفاق مع المعارضة يقضي بوقف القصف على بلدات وقرى وادي بردى.
وقال المراسل إن قوات النظام السوري المتمركزة فوق تلال تشرف على نبع عين الفيجة استهدفت بنيرانها سيارات الوفد بمجرد وصوله إلى النبع، مما أدى لاحتراق عدد منها.
وكان وفد النظام مرفوقا بأعضاء لجنة التفاوض التي تمثل منطقة وادي بردى الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة، والتي تعد خزان المياه الرئيسي للعاصمة دمشق.
من جهتها، قالت الهيئة الإعلامية لوادي بردى إن لجنة التفاوض رفعت بالفعل علم النظام السوري فوق منشأة مياه عين الفيجة، لكن قوات النظام استهدفته بالرشاشات الثقيلة فأسقطته، وذلك بعد استهدافها السيارات بمدافع الهاون.
وأضافت أن القصف المستمر أجبر وفد النظام على الاختباء لساعات إلى أن تمكن مقاتلو المعارضة من إيصاله إلى منطقة آمنة قبل خروجه من وادي بردى.
حملة متواصلة
وكانت الهيئة الإعلامية التابعة للمعارضة قالت إن مروحيات روسية تساند قوات النظام السوري في قصف القرى التي تسيطر عليها المعارضة، وأشارت إلى أن القصف الجوي على وادي بردى أمس الخميس هو الأعنف منذ بدء حملة قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني.
وأضافت أن المروحيات الروسية والسورية تتناوب على إلقاء البراميل المتفجرة في إطار ما وصفتها الهيئة بأنها إستراتيجية جديدة.
كما قالت إن المروحيات السورية وحدها نفذت أمس الخميس ثلاثين غارة على قريتي عين الفيجة وبسيمة، مما تسبب في دمار العديد من المباني. وتحاول قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني السيطرة على نبع عين الفيجة وعلى البلدات والقرى الخاضعة للمعارضة.
وقدرت الأمم المتحدة قبل أيام أن أكثر من أربعين ألف مدني لا يزالون في وادي بردى، في حين نزح مئات آخرون مؤخرا جراء القصف بالأسلحة الثقيلة.
وتسبب قصف منشأة المياه في عين الفيجة بالبراميل المتفجرة في أزمة مياه شديدة طالت أربعة ملايين سوري في دمشق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها