احتفل اليوم خريجي كلية الصيدلة بجامعة عدن دفعة (الشهيد حمير) طلاب الصباحي في قاعة كورال بخور مكسر.
بدأ الحفل بأي من الذكر الحكيم.
وقال عميد كلية الصيدلة في كلمته أن كلية الصيدلة صرح علمي يعانق عنان السماء في طموحه و سمعته ويحمل الوفاء والاخلاص لطلابه, التميز و خلق جيل متسلح بالمعرفة والمهارات الصيدلانية عنوان رسالته. مضت سنوات الدراسة بكل افراحها و اتراحها ليأتي يومنا هذا "يوم التخرج" يوما من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعتموه بأيديكم ...وأضاف ثابرتم و صبرتم حتى وصلتم الى هذا اليوم مفترق بين طريقين بين حياة الدراسة و العمل، اليوم تختلط دموع الفرح بالتخرج و نيل الشهادة بدموع الحزن بفراق الكلية بجدرانها بقاعاتها بمختبراتها برائحتها الصيدلانية المميزة و بوداع الاحبة المدرسين. بهذه المناسبة يسرني و يسعدني نيابة عن نفسي و عن العمادة و عن الهيئة التعليمية وكل منتسبي كلية الصيدلة ان اتقدم باحر التهاني و التبريكات لكم جميعا طلبة و طالبات بمناسبة تخرجكم و حصولكم على شهادة بكالوريوس في الصيدلة و اتمنى لكم التوفيق و النجاح في حياتكم العملية القادمة. بالأمس التقينا، واليوم افترقنا، ولكن فرحتنا بتخرجكم تنسينا ألم الفراق, افرحوا الان و ارفعوا قبعاتكم في السماء فهذا يومكم المميز يوم التخرج واختتم الكلمة بالشكر الجزيل لكل من ساهم ودعم حفل التخرج السلطة المحلية وكل من شارك وتعاون مع ابناءنا .
وقال في كلمة الخريجين د/محمد عصام اليوم وصلنا الى الفرحة الكبرى فرحة تكليل نجاح خمس سنوات قضيناها في صرح الصيدلة العلمي وأنه لمن السعادة أن نكون مع أباءنا واهلنا وعمادة كليتنا ودكاترتنا وكافة من شرفنا وشاركنا فرحة اليوم فرحة هذا العرس العلمي الذي سيرفد القطاع الطبي بأكثر من مائة طالب وطالبة في مجال الصيدلة وأضاف ان كافة الخريجين يقدرون كل الجهود طيلة السنوات الخمس التي قضوها في حنايا كلية الصيدلة كما عبر عن شكره لقيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن وكل من ساهم على إنجاح الحفل بشكل عام..
ومن جانبها كتبت الخريجة د/ إنتصار الفضلي في نشرة الدفعة مقال بعنوان ماراثون الخمس تضمن ، هاهي الأيام تمضي ونصل الى نهاية مرحلة من عمرنا ..مرحلة لا تنسى ..خمس سنوات بحجم العمر كله ،والذكريات كلها.
كم هي صعبة تلك اللحظات وأي لحظات؟!إنها لحظات الوداع والفراغ عن كلية الصيدلة هذا الصرح العلمي الذي نقشنا فيه اروع ذكرياتنا وعشنا فيه أجمل اوقاتنا ، تخطينا المصاعب والأزمات حتى وصلنا لنهاية مشوارنا ،لنحصل بذلك ع لقب الدفعة الاستثنائية التي مرت بأصعب الازمات طيلة فترة دراستها ورغم كل التقلبات التي مرت بها البلاد لكن ابت هذه الدفعة الا ان تواجه كل التحديات وتقول هاقد حان دوري لأكون الرقم الصعب واصنع الفرق .
دائما لحظات السعادة تمر بسرعه ، وساعات اللقاء توشك ع الإنتهاء ، وتخبرنا بأن اللقاء لأبد ان يعقبه رحيل ..نعم سنودعكم ! ولن ننسى ذلك الصرح الذي احتوانا بكل محبة عندما ضمنا إليه خلال سنوات الدراسة التي قضيناها فيه..لن ننسى كل زوايا هذا الصرح الكبير.
لن ننسى لحظات لقاءنا كل صباح وجلوسنا للإستماع للمحاضرات وتجاربنا الناجحة والفاشلة بلابات العملي ، لا ننسى متاعب الامتحانات وفرحة النجاح ، لن ننسى ضحكاتنا ودموعنا !! نعم سوف نشتاق لكل لحظه في هذا الصرح.
وتأبى الأعمال العظيمة إلا أن تترك أثرا خالدا في نفس كل من ساهم في تأسيسها ..فكيف بمن كانوا شركاء النجاح وسواعد العمل وأساس البناء (دكاترتنا الأعزاء)
أهدي تخرجي الى الظل الوارف الذي مشيت اول خطواتي محاطا برعايتهم ..والجبل الشامخ الذي احتميت به من عصف الحياة وقساوة ايامها..الى من علموني بجهدهم أن الحياة بذل وعطاء.. واستقيت من نبعهم دروس المجد بلا ارتواء ..الى من اقالاني عند عثرتي ..وشجعاني لدى نهضتي..ودفعاني دائما ابدا لسلوك درب العلم ولا اقنع بديلا عن التميز والتفوق سبيلا..الى ملهميني في رقي العلا وكل نجاح ( ابي وامي)
هاهي رحلتنا تصل الى آخر خطواتها ..لتبدأ بعدها الرحلة الأكبر التي ستتحرك فيها سفننا فاتحة أشرعتها لتنطلق في سبل الحياة!لنا لقاء في معارك الهمم ومصانع الأبطال في الدراسات العليا القادمة بإذن الله.
تخلل الحفل فقرات فنية وغنائية كما تم عرض فلم قصير تناول جانب من حياة الشهيد حمير فريد
وتم تكريم عمادة الكلية والمعيدين والرعاة الرسميين للحفل وأختتم الحفل بتكريم الطلاب الخريجين وسط فرحة أقارب وأهالي الخريجين
سبق انه تم مناقشة عدد من المشاريع البحثية للخريجين في كلية الصيدلة بالحفل الذي أقيم الخميس الماضي بقاعة " الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح " بالكلية
يذكر أن الدفعة سميت تيمنا باسم الشهيد (الطالب في كلية الصيدلة بالدفعة السابعة عشر ) حمير فريد الذي استشهد في جبهة الضالع في الحرب الحوثية العفاشية الأخيرة على حكومة الشرعية في صنعاء وعلى الوطن بشكل عام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها