كشفت مصادر قبلية يمنية أن أكثر من 70 مقاتلا من قبيلة العصيمات قد انسحبوا من مناطق القتال بصورة مفاجئة من جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء مع وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المقاتلين.
وأفادت المصادر بأن الانسحاب جاء بعد مقتل الزعيم القبلي الشيخ علي البشاري، إثر تعرض المجموعة التي كان يقودها للخيانة من قبل مقاتلي المتمردين الحوثيين، واتهم رجال القبائل عناصر ميليشيات الحوثية بقتله غدراً في الجبهة، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.
وسبق انسحاب قبيلة العصيمات انسحابات أخرى من ضباط وجنود قوات الحرس الجمهوري السابق الموالية للمخلوع صالح وانضمامهم إلى قوات الشرعية.
وامتدت الانهيارات إلى محافظة تعز، حيث أكدت مصادر في حزب صالح أن لقاءً ضم مئات من أنصار المخلوع في تعز بينهم قياديون يعرفون بالمتحوثين عقدوا قبل يومين، اجتماعاً بهدف البحث عن مخرج لمن قاتلوا إلى جانب ميليشيات الحوثي، والمطالبة بإنقاذ تعز.
وكشف مشاركون في اللقاء عن مخاوف أنصار المخلوع صالح من هزيمة وشيكة لهم ولحلفائهم الحوثيين في تعز نتيجة تقدم الجيش الوطني والمقاومة ودحر عناصر الميليشيات من مناطق تمركزها في معظم جبهات تعز.
وأكدت مصادر عسكرية، أن ميليشيا الحوثي تتلقى ضربات موجعة منذ عدة أسابيع في أكثر من جبهة قتالية بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لهم، ولفتت إلى أن الأيام الماضية شهدت انهياراً كبيراً في صفوف.
وقال مصدر، إن قتلى الجماعة في صعدة كثيرون في حين يفر المئات من مواقعهم مخلفين وراءهم الجثث والجرحى والأسلحة، وذكر مصدر مقرب من الحوثيين، أن زعيم الجماعة غادر صعدة قبل مدة طويلة، دون أن يكشف عن مكان وجوده حالياً، كما أوضح أن قيادات الجماعة إما غادروا اليمن، أو يوجدون في محافظات أخرى.
وأكد سياسيون أن صالح يمر بمرحلة تعد نهايته السياسية، مشيرين إلى أن عدم اعترافه بالقرارات الأممية يعد انتهاكاً للمواثيق الدولية والدستور العالمي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها