واصلت القوات العراقية تقدمها في شمالي شرق الموصل بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، تمثل ذلك باستعادة أحياء عدة بدعم من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال قائد الحملة العسكرية العراقية على الموصل عبد الأمير رشيد يار الله إن قواته عززت مكاسبها في الجبهة الشمالية باستعادة حي المزارع، وأضاف أن قوات الجيش باتت على مشارف أحياء القيروان والحدباء و7 نيسان والصديق شمالي الموصل، وكبدت تنظيم الدولة خسائر كبيرة.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من التوغل في أحياء الموصل الشرقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء معركة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غير أن التقدم في شمال وجنوب المدينة من الجهة الشرقية كان محدودا للغاية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تنفيذ عملية عبور ليلي لنهر الخوصر المتفرع عن نهر دجلة، بواسطة تأسيس جسر حديدي، كما تمكنت من إعادة السيطرة على نصف حي المثنى (شمالي شرق المدينة) بإسناد طيران التحالف الدولي.
وقال ضباط بموقع لقيادة العمليات لرويترز إن وحدات الجيش تقدمت من شمال المدينة للمرة الأولى منذ بدء الهجوم حيث دخلت مجمع مساكن الهضبة.
واستعادت القوات العراقية حتى الآن أكثر من نصف شرق الموصل لكنها لم تعبر نهر دجلة الذي يقسم المدينة قسمين شرقي وغربي، حيث لا يزال تنظيم الدولة يحكم السيطرة على الشطر الغربي.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل، لاعتماد تنظيم الدولة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لتسهيل حركتهم، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.
ويشارك في معركة الموصل من قبل القوات العراقية قوة قوامها مئة ألف مقاتل تدعمها الولايات المتحدة.
وفي أحدث مرحلة من العملية، تنتشر القوات الأميركية بكثافة أشد لدعم الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب، ويمكن مشاهدتها قريبا جدا من خطوط الجبهة.
وأطلقت قوات أميركية متمركزة جنوبي الموصل صواريخ من عربات على أهداف للتنظيم في حي شمالي أمس الجمعة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها