واصل النظام السوري قصفه على وادي بردى في ريف دمشق الغربي بالتزامن مع صد المعارضة محاولة لتسلل قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني لقرية عين الفيجة، واستعادتها تلة في جبهة كفر الزيت.
وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر ميدانية بأن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة في ثلاث غارات شنتها على عدة مناطق بالوادي.
يأتي ذلك في وقت تمكن فيه مقاتلو المعارضة من صد محاولة تسلل لقوات النظام مدعومة بمجموعات من حزب الله اللبناني إلى قرية عين الفيجة، حيث يقع نبع الفيجة المصدر الرئيسي لمياه الشرب في العاصمة دمشق.
كما أكدت المعارضة استعادتها تلة في جبهة كفر الزيت بعد ساعات من تقدم قوات النظام إليها وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة.
قصف بالكلور
وأفادت مراسلة الجزيرة من غازي عنتاب سمارة القوتليب بأن قوات النظام قصفت أمس الخميس وادي بردى بغاز الكلور السام من خلال صواريخ أرض أرض، مما أدى لوقوع العديد من حالات الاختناق في المنطقة.
وأشارت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لسكان الوادي الذي يقطنه نحو تسعين ألف شخص بينهم نازحون من مناطق أخرى، في ظل غياب كامل للخدمات ووسائل الاتصال.
وأكد سكان ومقاتلون من المعارضة أن الجيش السوري وحلفاءه يواصلون هجوما بدأ منذ أسبوعين للسيطرة على وادي بردى.
وقصفت عشرات الطائرات المنطقة حول نبع عين الفيجة وقرى بسيمة وكفر الزيت والحسينية التي تشكل جزءا من عشر قرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الوادي.
ورفض مقاتلو المعارضة في وادي بردى عرضا من الحكومة بمغادرة المنطقة إلى محافظة إدلب (شمالي البلاد) التي تسيطر عليها المعارضة.
ويقول سكان المنطقة إن طبيعة أرضها الوعرة تعطي مقاتلي المعارضة ميزة طبيعية للتصدي لأي قوات زاحفة.
وفي تطورات أخرى، أفاد ناشطون بتجدد الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط مطار التيفور غربي تدمر بريف حمص الشرقي، وقصف من مدفعية النظام على الحولة بالريف الشمالي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها