وفي حفل التوقيع الذي اقيم في الحوطة صباح امس وتحت شعار" الكويت الى جانبكم" وحضره امين عام محلي لحج الاستاذ عوض بن عوض الصلاحي ووكيل المحافظة وضاح الحالمي، وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية، واعضاء الهيئة الكويتية، تحدث المحافظ الخبجي، مرحباً بالهيئة الكويتية، في اول لقاء تشهده المحافظة من هذا النوع لهيئة عربية، شاكراً ومشيداً بما قدمته الهيئة الكويتية للاغاثة، بدعم ورعاية امير دول الكويت وحكومتها وشعبها.
واضاف المحافظ الخبجي، ان بصمة الهيئة الكويتية موجودة في لحج، من خلال اعمالها، التي انجزت، او التي لا تزال قيد التنفيذ، والتي جاءت في فطار الاغاثة الطارئة، ومحافظة لحج بحاجة الى معالجة ملفات هامة، واولها ملفات ( النازحين من المناطق التي لا تزال الحرب فيها او النازحين من منازلهم الذين تضررت منازلهم). كما ان هناك ملف ( الشهداء والجرحى، حيث تحتاج اسر الشهداء الى المساعدة والاغاثة، وكذلك الجرحى، خاصة الجرحى الذين اصيبوا بعاهات)، وهم بحاجة للمساعدة.
واضاف، ان هناك ايضا، ملف اخر وهو ملف الجانب الامني، حيث تحتاج المباني الامنية الى الترميم والتأهيل، حتى يقوم الامن بدوه ومهامه، وليس الامن فقط، او المباني في المرافق الاخرى التي تضررت بالحرب، او الاضرار التي سبقت الحرب من حيث نهب المقرات والمؤسسات، والتي خلفت مشاكل كبيرة. كما ان هناك ملف الاهم، وهو ملف الخدمات، وهو الاكثر اهمية للمواطنين، وفي مقدمتها ملف الكهرباء في عموم المحافظة، حيث كهرباء المحافظة تعاني من وضع صعب جداً، ويحتاج الى معالجة عاجلة، ونحن نتعشم من الاخوة في الاغاثة الكويتية، المساعدة في هذا الملف. اضافة الى ملف المياه، المرتبط بالكهرباء اصلاُ، فإذا توفرت الكهرباء توفرت المياه، وهو امر بحاجة للمعالجة.
وقال، ان هناك ملف الصحة، ايضا الذي تعرض لأضرار كبيرة، وبحاجة لاعادة التأهيل، وكذلك ملف التربية والتعليم حيث تضررت الكثير من المدارس، واخر منها لا تزال يسكنها نازحين خاصة في مناطق الصراع كالمضاربة وكرش، اضافة الى ان الكثير من المدارس تضررت مع العمر الزمني لها خلال السنوات الماضية. كما ان هناك كثير من الملفات ممكن نسمعها ونتعرف عليها اكثر، من قبل المدراء الذين سيشرحوا اوضاع مكاتبهم وما تعرضت لها قطاعاتهم من اضرار خلال الحرب وقبلها، لتقوم الهيئة الكويتية، بنقلها الى القيادة والحكومة الكويتية خلال سفريتهم الى الكويت خلال الايام القادمة.
وخلال الاجتماع، استمعت الهيئة الكويتية، الى شرح مدراء مكاتب التربية والتعليم والصحة العامة والسكان، وعميدي كليتي التربية بصبر وناصر للعلوم الزراعية بالحوطة، ومدير مياه وكهرباء الريف، ومدير المياه، ومدير التعليم الفني، وصندوق النظافة والتحسين، ومدير الاشغال العامة، ومدير الشؤون الاجتماعية والعمل، ومدير التخطيط والتعاون الدولي.
وعقب استماع الهيئة الكويتية، الى شرح مدراء عموم مكاتب محافظة لحج، عن اوضاع المكاتب والادارات، واهم الملفات في المحافظة، تحدث ممثل جمعية التعليم في الهيئة الكويتية، متحدثا عن اهم ما قدمته الجمعية، خلال الفترة الماضية بمحافظة لحج، ومنها توقيع العقد اليوم، لترميم كليتي " التربية بصبر وناصر للعلوم الزراعية بالحوطة"، وكذا ترميم مدرستي " خديجة للبنات، ومدرسة القادسية للبنين" اضافة الى بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تحدث ممثل، جمعية الاغاثة في الهيئة الكويتية، عن ما قدمته الجمعية، خلال الفترة الماضية في محافظة لحج، مشيرا الى ان الجمعية ستقدم سلال غذائية اخرى خلال الفترة القادمة.
كما تحدث في الحفل، ممثل جمعية الاغاثة الطبية بالهيئة الكويتية، الشيخ ابو اسماعيل، متحدثا عن وضع الهيئة الكويتية، والية عملها، وما هو مستوى تقديمها للأعمال التي تقوم بها الهيئة.
وتعهد ابو اسماعيل، بنقل معاناة محافظة لحج، وما تم طرحه من قبل المدراء بلحج، الى الجهات المانحة في قيادة الهيئة الكويتية.
وكان اشار مدير التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة، خلال حديثه، الى ان محافظة لحج تعد من بين 9 محافظات بحاجة الى تدخل عاجل، مؤكدا ان مؤشرات التنمية والاغاثة في المحافظة، وصلت الى حدود خطيرة، حيث وصلت نسبة الفقر الى (80%) بحسب مؤشرات خطة الاستجابة، وهوا ما يعني ان لحج بحاجة الى تدخل سريع وعاجل.
واضاف، ان البرنامجين الاستثماريين في لحج، المحلي والخارجي قد توقفا منذ مارس 2015، مع بداية الحرب، وتوقف اكثر من 400 مشروع، منذ عام 2014، اضافة الى توقف مائتين مشروع منجز منها ما نسبته 80%، وهي مشاريع بحاجة للاكمال بنسبة 20%.
واكد مدير التخطيط والتعاون الدولي، الى ان محافظة لحج تعاني، من توقف مشاريع السلطات المركزية، حيث 32 مشروعا متوقفة منذ عام 1992م، وتوقف مشاريع خليجي 20 والمقدرة بنحو 4 مليار ريال.
وكانت اشارت كلمات المدراء في مجملها، الى معاناة جميع قطاعات المحافظة من تدهور كبير جراء الحرب وما سبقها، سواء البنية التحتية، او وسائل العمل، او المشاريع المطلوبة لتحسين عمل القطاعات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها