قالت صحيفة لندنية٬ أن الانقلابيين في صنعاء يجهزون لإجراء تعديلات على المناهج الدراسية٬ بصورة جوهرية٬ وهي تعديلات «مذهبية»٬ كما وصفتها المصادر٬ وتنقل الأفكار «الاثنا عشرية» إلى الطلاب في المدارس اليمنية٬ بشكل يخل بالتوازن الطائفي والمذهبي السائد في اليمن منذ قرون.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر يمنية إن يحيى بدر الدين الحوثي٬ شقيق زعيم المتمردين الحوثيين٬ والذي عين وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الانقلابيين بصنعاء٬ يسعى عبر منصبه إلى تطبيق خطة تغيير المناهج وإجراء التعديلات عليها٬ بحيث تحذف أحاديث نبوية معينة وأسماء بعض الصحابة ويتم استبدالها بأحاديث وأسماء أخرى.
وقال وزير التربية والتعليم اليمني٬ الدكتور عبد الله لملس٬ لـ«الشرق الأوسط» إنه لا توجد لدى الحكومة اليمنية أية تعديلات على المناهج الدراسية٬ وإنما ستقوم بطباعة الكتب الدراسية المقرة سلفًا٬ كإجراء روتيني يتم سنويا في شهري مارس (آذار) ونوفمبر (تشرين الثاني)٬ للفصلين الأول والثاني من كل عام.
وبخصوص توجهات الانقلابيين لتغيير المناهج الدراسية٬ قال الوزير لملس: «لقد تنبهنا مبكًرا لمثل هذه التوجهات واتخذنا قرارا في ٬2015 باعتماد الكتب المدرسية المطبوعة في ٬2014 والتي طبعت بالتوافق بين كل القوى السياسية والأكاديمية في الجمهورية اليمنية».
وأضاف الوزير لملس أن «المؤشر المقلق هو أن الانقلابيين عينوا في حكومتهم بصنعاء٬ شقيق عبد الملك الحوثي (يحيى الحوثي)٬ وهذا يعد مؤشرا خطيرا من قبل الانقلابيين ويكشف توجهاتهم المذهبية لتغيير المناهج وفقًا لتوجهاتهم الطائفية والمذهبية٬ وهذا ما لا نرضاه٬ باعتبار الشعب اليمني٬ جله أو معظمه ليسوا من أتباع مذهبهم الذي يريدون تعميمه على جميع طلابنا في الجمهورية اليمنية».
وقال وزير التربية والتعليم اليمني إن «التعديلات التي يسعى الحوثيون إلى إدخالها على المناهج والكتب المدرسية٬ هي تعديلات مذهبية٬ ولا تخدم جميع اليمنيين ونرفضها جملة وتفصيلاً»٬ مؤكًدا أن المنهج الذي طبع عام ٬2014 هو المرجع الأساسي للمناهج الدراسية في الجمهورية٬ ولم يخف الوزير لملس رغبة حكومته في تطوير المناهج الدراسية برؤية وطنية شاملة وليست مذهبية ضيقة٬
مشيرا إلى ورشة عمل عقدت قبل أيام في عدن٬ وشارك فيها أكاديميون وكبار مؤلفي الكتب المدرسية٬ وناقشت قضية أن المناه الدراسية في اليمن لم يتم تطويرها وتحديثها منذ 15 عاما مضت٬ رغم التطور الكبير الذي يشهده العالم في مجال المعلومات والتكنولوجيا.
وكشف الوزير عن توجهات لدى الوزارة بإجراء تغييرات شاملة في النظام الدراسي في اليمن٬ يبدأ من المراحل الأساسية٬ ثم ينتقل إلى تغيير نظام الثانوية العام بشكل كامل٬ بحيث تكون تخصصية أو متعددة المسارات. وذلك في إشارة إلى العودة إلى نظام الثانويات المتخصصة كالتجارية والصحية والمهنية وغيرها٬ خاصة وأن أكثر من 210آلاف طالب وطالبة يتخرجون في الثانوية العامة كل عام٬ فيما الطاقة الاستيعابية للجامعات اليمنية لا تزيد على 70 ألف طالب في السنة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها