تعيش تركيا حالة تأهب أمني بعد الهجوم الذي استهدف ملهى ليليا في مدينة إسطنبول في الساعة الأولى من العام الجديد وأسفر عن مقتل 39 شخصا جلهم أجانب، وإصابة نحو 70 بعضهم حالته خطيرة، ولا يزال البحث متواصلا عن منفذ العملية..
وتكثف الأجهزة الأمنية التركية جهودها بحثا عن منفذ الهجوم، وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم عن احتمالات وتوقعات بشأن هويته، وقال إن قوى الأمن وأجهزة الشرطة والاستخبارات تنسق فيما بينها للتعرف على المهاجم.
ونفى يلدرم الأنباء التي تحدثت عن تنكر منفذ الهجوم بزي بابا نويل، وقال إن المهاجم دخل المكان وأطلق النار بشكل عشوائي ومباشر و"استفاد من الفوضى للهرب" تاركا سلاحه في مكان الحادث.
وأضاف "نحن نقوم بالتحقيقات اللازمة من أجل التعرف عليه، وسوف نصل إلى هويته عما قريب"، كما عقدت الحكومة التركية اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الهجوم.
إشاعة الفوضى
وتعليقا على الحادث، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إن أطرافا -لم يسمها- تسعى لإشاعة الفوضى في بلاده من خلال "هجمات وحشية" تستهدف المدنيين، مؤكدا أنه لن يسمح إطلاقا بنجاح ما سماها المؤامرات القذرة ضد بلاده.
وأضاف أردوغان أن تركيا تواصل مكافحتها للإرهاب وهي عازمة على القيام بكل ما يلزم بالمنطقة من أجل ضمان أمن وسلامة مواطنيها، معتبرا أن الهجمات التي تنفذها "منظمات إرهابية مختلفة في بلادنا لا تنفصل عن الأحداث التي تشهدها منطقتنا".
وفي وقت سابق، قال والي إسطنبول واصب شاهين إن المهاجم قتل شرطيا بعدما اشتبك معه أثناء دخوله بوابة الملهى الليلي، ثم أطلق النار على المحتفلين داخله، ووصف شاهين الهجوم بأنه عمل إرهابي.
من جهته، قال مراسل الجزيرة في تركيا إن مسلحا هاجم الملهى الواقع في منطقة أورتاكوي السياحية، حيث اشتبك في البداية مع رجال الأمن وقتل شرطيا قبل أن يقتحم المكان ويتابع إطلاق النار على مرتادي الملهى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها