لعل وصف «أبو شريحتين»، أدق ما يمكن أن يوصف به رئيس الحكومة الانقلابية الدكتور أحمد بن حبتور، للدلالة على خيانته الوطنية، وإظهاره الولاء للرئيس عبدربه منصور هادي الذي عينه محافظاً لعدن في عام 2014، فيما كان ينسق سراً مع المخلوع علي صالح، الذي ما لبث أن انضم إليه علناً منقلباً على الشرعية.
لعب ابن حبتور دور البطل في مسرحية هزلية تنم عن طابع شخصيته، رجلا يفضل الخنوع لأوامر المخلوع والحوثي، التي ألفها واستبطنها تماماً طوال فترة عمله في جامعة عدن؛ إذ كثر ظهوره على القنوات التلفزيونية مندداً بالانقلاب ومهدداً كل من يقترب من عدن، وحين اجتاحه الحوثيون تحول إلى النقيض وانضم إلى الانقلابيين وبادر إلى تسليمهم مبنى البنك المركزي في مدينة كريتر.
اتهمه الرئيس هادي بمحاولة اغتياله أثناء اجتياح الميليشيات لمدينة عدن، بعد أن حدد له هادي مساراً وهمياً لموكبه، ليسارع ابن حبتور إلى تمرير المعلومة إلى الانقلابيين، ويهاجموا على أثر ذلك كل السيارات المغادرة لعدن والتي يشتبهون بوجود هادي فيها.
يتصدر ابن حبتور قائمة القيادات التي وقعت أسرى لمصالحها الشخصية، وباعت في مقابلها الوطن وتآمرت عليه مع أعداء داخليين وخارجيين، ومع اقتراب فشل المشروع الانقلابي يلوح الأمل في تقديم كل هؤلاء إلى المحاكمة لقاء ما اقترفوه في حق اليمن وشعبه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها