أعلن الرئيس اليمني السابق " علي عبدالله صالح " اليوم السبت تراجعه عن موقفه السابق بقبول مرجعيات المشاورات التي وقع عليها وفده إلى جانب وفد الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط قبل مشاورات الكويت .
وقال " صالح " في تصريح رسمي قبل قليل " أنه بعد كل هذه المجازر والدماء والقتل لم يعد مقبولاً ولا من المنطق لدى كل اليمنيين الأحرار - حسب وصفه - الحديث عن ما يسمّى (الدولة الإتحادية)، أو (مخرجات الحوار)، و(الأقاليم)، أو ما يسمّى أيضاً (المبادرة الخليجية) و(القرار رقم 2016)،وغيرها فكل هذه المسميات والمصطلحات لم يعد الحديث عنها أو المطالبة بتحقيقها سوى استفزاز لمشاعر اليمنيين وخيانة لدماء اليمنيين , حسب زعمه .
وتابع " صالح قوله " إن ما يجب على المثقفين والسياسيين والمفكرين والإعلاميين وكل النشطاء السياسيين، وأيضاً قوى الخارج المعادية أو المتعاطفة مع شعبنا، أن يدركوا أن مثل هذه المصطلحات والتسميات لا تخدم سوى أعداء اليمن وتخدم أجندتهم المعادية وأهدافهم ومراميهم الخبيثة.
وأضاف " صالح " الجزء الأهم في المبادرة الخليجية قد تم تنفيذه وعلى وجه الخصوص تداول السلطة سلمياً، وتسليمها بالطرق الديمقراطية تعتبر نتيجة للحرب الظالمة والعدوان الغاشم في حكم الميتة والمدفونة، كما أن قرار 2016 يعتبر قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد، ومسألة الحوار انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، وهو المبدأ الذي انقلب عليه الفار هادي .
وهاجم " صالح " وفد الحوثيين في العاصمة العمانية " مسقط " بقوله " إن ما يجب على الجميع إدراكه هو أن الإستمرار في ترديد هذه المصطلحات والمزايدة والتشدّق بها إنما يعتبر خيانة وطنية جسيمة، وتنكّر فاضح وواضح لتلك الدماء الزكية والأرواح الطاهرة، ولكل تضحيات ونضالات اليمنيين، وإصراراً على شرذمة البلاد وتمزيقها.
يأتي هذا بالتزامن مع مصادر مطلعة كشفت عن تسلم وفد الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط مبادرة " ولد الشيخ " بصيغتها المعدلة الأسبوع القادم .
وأشارت المصادر " إلى أن رؤية " ولد الشيخ " تضمنت نصوصاً على ضمان مرجعيات المشاورات التي أعلن " صالح " مساء اليوم رفضها وفي مقدمتها المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216 ومخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع الأطراف اليمنية قبل انقلاب الحوثيين في 21 / 9 / 2014 .
وأضافت المصادر " أن وفد الحوثيين أبلغ المبعوث الأممي استعدادهم لنقل ممثليهم في لجنة وقف إطلاق النار إلى مدينة " ظهران " - جنوب السعودية - للإشراف على عملية تهدئة جديدة إلا أن " صالح " يرفض إرسال أي ممثلين من طرفه .
ويعتبر " صالح " وحلفائه زيارة الحوثيين المتكررة إلى ظهران الجنوب السعودية خيانة للمعارك ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة التحالف .
ويسعى " ولد الشيخ " مطلع الأسبوع القادم إلى تسليم طرفي الحكومة اليمنية والانقلابيين نسخة معدلة من خارطته الجديدة لإنهاء الحرب في اليمن بعد رفضها سابقاً من قبل الحكومة اليمنية التي اعتبرت أنها تجاوزت مرجيعات المشاورات والثوابت الوطنية .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها