أوضحت صحيفة سعودية أن الأوضاع في اليمن تحتم على التحالف العربي الاستمرار في دعم الشرعية حتى استتباب الأمن فيه بدحر الانقلابيين، واتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل أن يعود اليمن لليمنيين دون فرض أجندات خارجية عليه لا تتفق أبداً مع انتمائه العربي الأصيل .
وقالت صحيفة الرياض المقربة من النظام السعودي في افتتاحيتها اليوم الاثنين إن مسببات الأزمة في اليمن واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، مليشيا مسلحة استولت على السلطة جاءت بانقلاب وبأجندة إيرانية من أجل جعل اليمن بلداً تابعاً لها ضمن مخطط لاختراق الصف العربي، ساعدهم فيه رئيس مخلوع لم يقدم للشعب اليمني إلا تكريس التخلف والجهل والمرض.
واضافت :"عندها هـبّ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل عودة الأمور إلى نصابها متسلحاً بعون الله ثم بقوة الحق ومسوغات لاتقبل الجدل أو المماطلة في تنفيذها، متمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وبقرار أممي تحت الفصل السابع، واضعاً نصب أعينه كل القوانين والأعراف الدولية التي تؤكد حقوق الإنسان في السلم والحرب، وما أدل على ذلك إلا التزام قوات التحالف العربي بقواعد الاشتباك المتعارف عليها وتقديمها المساعدات بشكل دائم ومستمر من أجل تخفيف وطأة معاناة الشعب اليمني الذي ذاق الأمرين من الانقلابيين الذين يتصرفون كمحتلين لليمن بممارساتهم التعسفية وإذلالهم للمواطن اليمني وتحكمهم في سبل عيشه.
وأشارت إلى أن الانقلابيين لم يتوانوا عن استغلال الشعب اليمني أسوأ استغلال ممكن، لم يتوانوا عن تجنيد الأطفال وحرمانهم من طفولتهم عبر سرقتهم من أهاليهم وتجنيدهم بعد تناقص عدد عناصرهم الذين قضوا في المعارك، عدا عن الوضع الاقتصادي المأساوي الذي وصل إليه اليمن، الذي بات على حافة الانهيار بعد استيلاء الانقلابيين على البنك المركزي في صنعاء قبل نقله إلى عدن ليصبح تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وذكرت بأن الأوضاع في اليمن تحتم على التحالف العربي الاستمرار في دعم الشرعية حتى استتباب الأمن فيه بدحر الانقلابيين، واتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل أن يعود اليمن لليمنيين دون فرض أجندات خارجية عليه لا تتفق أبداً مع انتمائه العربي الأصيل.
ولفتت إلى أنه من أجل أن تكون حدود المملكة في وضعها الطبيعي دون أن تكون عرضة للمحاولات المستمرة من جانبهم لتهديدها، فذلك خط أحمر لايمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها