فاجأ القيادي والأكاديمي بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالسلام الكبسي الجميع بمهاجمة زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، متوعداً إياه بأنه سيكون أول من يخرج للمطالبة برحيله.
وأبدى الكبسي حنقاً كبيراً من قيادة الحوثيين بسبب استبعاده من أي حقيبة وزارية في حكومة الإنقلاب، حيث كان يمني النفس بأنه سيكون بلا شك وزيراً لوزارة الثقافة أو التربية.
وكان الأكاديمي الذي يعمل كمحاضر بجامعة صنعاء من أشد الحوثيين تطرفاً وموالاة لجماعته، لكنه لم يتمالك أعصابه منذ إعلان الإنقلابيين عن التشكيل الوزاري الجديد نهاية نوفمبر الماضي، حيث تحولّت بوصلة منشوره من مربع المديح والثناء على المليشيا الى مربع الهجوم والتعنيف والغضب.
وبلغة لا تخلو من الغرور والخيلاء كتب الكبسي منشوراً على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال فيه: " مثقف كبير مثلي , على مستوى العالم العربي , سيكون أول من يقول لعبدالملك الحوثي : ( ارحل) ".
وهاجم في منشور آخر وزير التربية والتعليم بحكومة المليشيا وهو شقيق عبدالملك الحوثي (يحي بدر الدين)، حيث سخر منه قائلاً: " ما الذي يفقهه يحى الحوثي حتى يمسك بزمام التربية والتعليم , هل سيقلع بصل الإخوان الدواعش بثوم أنصار الله , اللعنة !".
ولم يخفِ الكبسي حسرته على عدم نيل حقيبة وزارية، حيث بدا ذلك واضحاً من خلال عدد من المنشورات التي كتبها مؤخراً، ومنها: "سأكتب للأجيال القادمة بأن لا ينخدعوا بالشعارات , وأن يكونوا مع الصادقين , وما أظن أنصار الله بصادقين , إذ حدثونا وكذبوا ووعدونا فأخلفوا , وكنا منهم وكانوا منا فبغوا علينا , إذ وضعوا العلماء ورفعوا الجهلاء , واستعملونا حتى تمكنوا , لكن الله غالب على أمره".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها