كشفت مصادر يمنية مقتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي في معارك بتعز وشبوة أغلبهم أطفال. وتواترت الأنباء عن عشرات الجثث تصل تباعاً ذمار اليمنية جنوب صنعاء قادمة من تعز وجبهات الحدود أغلبها جثث أطفال".
وأضافت مصادر طبية في ذمار "إن تسعة أطفال بعضهم دون الـ16 من العمر قتلوا في معارك بتعز اليمنية بالإضافة إلى جثث لـ10 عناصر بينهم قيادي ميداني وجميعهم من محافظ ذمار اليمنية". وأفادت مصادر أخرى أن "الحوثيين باتوا يعانون من قلة المقاتلين، حيث انصرف الكثير منهم وتركوا جبهات القتال بدعوى عدم وجود دعم لهم".
وكشفت المصادر أن حالة من الجدل حصلت في ذمار بين قائد عسكري في قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومشرف الحوثيين في ذمار على خلفية رفضه إرسال مقاتلين من الحرس الجمهوري إلى تعز. وأكدت المصادر أن "صالح ربما وجه قادة الحرس الجمهوري بالاحتفاظ بالمقاتلين وعدم الزج بهم في معارك يعتقد صالح انها عبثية ولن تحقق اي تقدم على الأرض".
وأرجعت المصادر، احتفاظ المخلوع صالح بقواته، لأنه "لم يعد يثق بالحوثيين وإيران"، مع تنامي الهجوم الإعلامي لجماعة صالح ضد إيران. وشنت صحيفة "الميثاق"، المتحدث باسم حزب صالح، هجوماً حاداً على طهران، واتهمتها بالتقصير في دعم الميليشيات. وأعلنت رفض صالح ما اسمته بمطامع إيران في اليمن.
ويسعى صالح إلى سحب المقاتلين المحسوبين على قواته من الجبهات، بالتزامن مع تصريحات أدلى بها رئيس حكومة الانقلابيين عبدالعزيز بن حبتور التي أكد فيها "إن الحرب في اليمن انتهت"، الأمر الذي يفسر توقف صالح وجماعته عن القتال وترك الحوثيين يقاتلون حتى أخر عنصر في ميليشياتهم".