حذرت شخصيات أكاديمية وعسكرية يمنية من استغلال الحوثيين الوزارات الحيوية التي حصلوا عليها بموجب المحاصصة مع حزب المؤتمر الشعبي جناح المخلوع علي صالح، في تنفيذ مخطط لتعزيز نفوذهم وإمكاناتهم التسليحية، والترويج المؤثر لتوجهاتهم الأيديولوجية.
واعتبر الخبير العسكري اليمني العقيد محسن عبد الكريم الملصي، أن إصرار جماعة الحوثي على الحصول على وزارة النقل في تشكيلة حكومة ما يسمى «الإنقاذ الوطني» بصنعاء، يكشف عن رغبتها في تسهيل حصول الميليشيات التابعة لها على الأسلحة والوقود.
ولفت إلى أن الحوثيين يسعون من وراء سيطرتهم على وزارة النقل بتعيين وزير من قيادات الجماعة على رأسها، إلى استغلال قدرات وإمكانات الوزارة في تسهيل وصول الأسلحة المهربة إليهم، وتهريب الوقود والمشتقات النفطية، محذراً من تصعيد الميليشيات المتمردة أنشطتها الهادفة إلى تعزيز ترساناتها من الأسلحة.
وأكد الأكاديمي اليمني المتخصص في علم الاجتماع السياسي بجامعة تعز الدكتور عبدالرحمن أحمد أنعم،أن الحقائب الوزارية التي حصل عليها الحوثيون حددت بالتشاور بين قيادة الجماعة وإيران وفقاً لمعايير تعزيز سيطرة الميليشيات على المحافظات الشمالية وتسهيل انتشار توجهها الأيديولوجي المنحرف من خلال الانفراد بقيادة وتسيير وزارات حيوية على صلة بتربية النشء كالتربية والتعليم والشباب والرياضة.
وحذر الخبير القانوني الدكتور عبد العزيز عبدالله بابريك من اعتزام الحوثيين استحداث قوانين وتشريعات عقابية، وتدشين إجراءات ملاحقة قانونية لخصوم الجماعة، من خلال استغلال تعيين وزيرين من الجماعة لقيادة وزارتي «العدل» و«الشؤون القانونية».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها