وصف الرئيس السابق علي عبدالله صالح عمليات عاصفة الحزم العسكرية في اليمن بأنها "حرب انفصال" جاءت بغرض تمكين قوات موالية للملكة العربية السعودية وحلفائها من السيطرة على جنوب اليمن وإعلان الإنفصال.
جاء ذلك في اجتماع عقده صالح اليوم الخميس مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف.
ووجه صالح قيادات حزبه الى الوقوف في وجه محاولات التحالف العربي، مؤكداً بأنهم يسعون الى إعلان انفصال المحافظات الجنوبية والشرقية، واصفاً إياها بالمرحلة الثانية للإنفصال، وداعياً حكومة الإنقلابيين الى التصدي لها وإفشالها.
ودعى صالح أنصاره الى ترك المناكفات والصيد في الماء العكر وتصيد أخطاء شركائهم في السلطة (الحوثيين)، والتركيز على المواجهة العسكرية أمام قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وفي سياق حديثه طالب صالح من الحكومة الموالية له أن تضطلع بمهامها الموضحة في الدستور اليمني، منبهاً الى أن دور المجلس السياسي تنظيمي لا تنفيذي، وأن السلطات التنفيذية بيد الحكومة في صنعاء، وعلى عاتقها لعب دور هام في المرحلة القادمة.
وتجاهل صالح ذكر اللجان الثورية الموالية للحوثيين والمتواجدة في جميع المصالح الحكومية بصنعاء، في حين يشير مهتمون بالشأن المحلي بأن صالح يحاول بطريقة غير مباشرة إرسال رسائل سياسية لشريكه في الإنقلاب، مفادها أن اللجان الثورية لا معنى لتواجدها في الوقت الراهن، وبأن الدستور اليمني ينص على أن السلطات التنفيذية لابد أن تكون بيد الحكومة الوليدة.
ونبه صالح وزراء المؤتمر في حكومة الإنقلاب الى أن يكونوا يداً واحداً مع شركائهم من وزراء الحوثيين، قائلاً " لا نريد تكتلين في مجلس الوزراء.. نريده تكتلا واحداً.
من جانبه اشار الامين العام للمؤتمر عارف عوض الزوكا الى ان هذا الاجتماع يهدف الى ايجاد اليات لتنسيق العمل والتواصل بين ممثلي المؤتمر والتحالف في مختلف الهيئات وبما يؤدي الى دعم عمل المؤسسات في مناطق سيطرة الإنقلاب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها