أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مقتل خمسين جنديا من قوات النظام السوري خلال معارك مع التنظيم قرب تدمر في ريف حمص الشرقي، وسيطرة مقاتليه على حواجز ومناطق عديدة. في المقابل نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري أن وحدات من جيش النظام تصدت لهجمات التنظيم قرب تدمر وأوقعت خسائر في صفوفه.
وأشارت وكالة أعماق إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة أسروا ضابطا في قوات النظام السوري برتبة رائد وثلاثة جنود آخرين في منطقة شاعر، وأضافت أن مسلحي التنظيم سيطروا على حواجز وأسلحة وذخائر لقوات النظام في ريف حمص الشرقي.
وفي التفاصيل أوضحت الوكالة أن التنظيم سيطر على منطقة حويسيس بريف حمص الشرقي بالكامل وقرية جزل والبئر النفطي المجاور لها شرقي حمص، إضافة إلى تلتي المدفعية والأبراج في محيط حقل جزل، وثمانية حواجز لقوات النظام والمليشيات الموالية له في شاعر وحويسيس.
من جانبها قالت وكالة سانا الرسمية إن وحدات من الجيش تصدت لمجموعات من تنظيم الدولة هاجمت نقاطا عسكرية في محيط كل من تدمر وحقلي شاعر وجزل النفطيين وزملة والكتيبة المهجورة وقرية الباردة إلى الجنوب الغربي من مدينة تدمر. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن جيش النظام أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، ودمّر أربع آليات مفخخة وأربع سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات.
في السياق قالت تنسيقية الثورة في تدمر إن التنظيم بدأ معاركه في محيط مناطق جزل وشاعر وحويسيس والسكري منذ فجر أمس، وأشارت إلى أن الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة حتى الآن، حيث تمكن التنظيم من قتل وجرح العشرات من قوات النظام إضافة لتدمير دبابات وعربات مصفحة.
وتترافق الاشتباكات -وفق المصادر ذاتها- مع غارات جوية عنيفة على مناطق الاشتباك وعلى منطقتي السخنة والطيبة ومحيطهما شرقي تدمر.
وأوضحت المصادر نفسها أن التنظيم سيطر على عدة مواقع في محيط منطقة صوامع الحبوب وقرية أرك شمال شرقي تدمر، كما سيطر أمس على منطقة قصر الحلابات جنوب غربي تدمر.
استنفار أمني
في غضون ذلك قال ناشطون إن حالة استنفار أمنية وعسكرية تشهدها مدينة تدمر منذ الصباح مع سماع أخبار المعارك في محيط المدينة، حيث استنفرت جميع المليشيات الموالية للنظام داخل المدينة استعدادا ربما لهجوم جديد من تنظيم الدولة على المدينة.
كما يشير ناشطون إلى حالات نزوح فردية لأهالي المدينة باتجاه مدينة حمص تخوّفا من هجوم مرتقب للتنظيم.
من جانبها قالت وكالة شام المعارضة إن المعارك في شرق مدينة تدمير مستمرة منذ أكثر من عشرة أيام دون توقف بين تنظيم الدولة وقوات النظام، حيث يحاول الطرفان بكل السبل تثبيت نقاطهما والسيطرة على المناطق الإستراتيجية في المنطقة، وأدت الاشتباكات لسقوط العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وتشير وكالة شام إلى أن الروس يسعون لجعل مدينة تدمر قاعدة عسكرية لهم حيث بدؤوا بالفعل بتأسيس قاعدة بالقرب من المنطقة الأثرية، وهي الثالثة بعد قاعدة طرطوس ومطار حميميم العسكري.
كما يسعى الروس -وفق شام- لتوسيع دائرة سيطرتهم في محيط مدينة تدمر لضمان أكبر قدر من الحماية لهذه القاعدة، بعدما تمكنت قوات النظام بمساندة الطيران الحربي الروسي من السيطرة على مدينة تدمر بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة يوم 27 مارس/آذار الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها