قالت إدارة أمن مدينة عدن بجنوب اليمن الثلاثاء إن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن المدينة ألقت القبض على خلية مكوّنة من ثمانية أفراد تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لإدارة الأمن إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من القبض على أفراد الخلية المسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال كوادر أمنية بمناطق متفرقة في محافظة عدن وبحوزة عدد من المقبوض عليهم مسدسات مزودة بكواتم للصوت.
وذكر البيان أن الاعترافات الأولية لأفراد من الخلية تشير إلى ضلوعهم في ارتكاب جرائم قتل شملت ضباطا متقاعدين كانوا يعملون في أجهزة أمنية.
وأضاف البيان أن عددا منهم اعترف أيضا بتلقي أوامر القتل والتمويل من قبل أشخاص موالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيين وأحزاب سياسية. كانت الدولة الإسلامية أعلنت في 22 نوفمبر مسؤوليتها عن عملية اغتيال العقيد عبدالرحيم علي الضالعي الضابط في أمن مطار عدن الدولي.
وخلال الفترة الأخيرة شهدت محافظة عدن، عمليات اغتيال بشكل متكرر، طالت عددا من قيادات في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال الدين، الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تبنى العديد منها تنظيما القاعدة وداعش، أكثرها دموية التفجير الذي وقع في 23 مايو 2016، وأدى إلى مقتل 50 شاباً من طالبي التجنيد، وجُرِحَ 120 آخرين.
وكانت شرطة المحافظة قد قامت بتفكيك معمل خاص لتجهيز السيارات المفخخة تابع لتنظيم داعش الإرهابي، الجمعة الماضي، في أحد أحياء المدينة التي تحمل الاسم نفسه.
وذكرت الشرطة حينها أن تفكيك المعمل جاء بعد أن تلقت "الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، معلومات وافية من قبل التحالف العربي تمّ بموجبها تنفيذ عملية دهم لأحد المباني القريبة من حي إنماء المزدحمة بالسكان".
وأضافت أنه عُثر بداخل المبنى "على كميات كبيرة من المتفجرات ومعدات خاصة بصناعة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة".
وأشارت إلى أن "وحدة هندسية متخصصة قامت بتفكيك العبوات التي كانت معدّة للتفجير والتي جرى ربطها بإحكام بعدد من الألغام المضادة للدبابات محشوّة بمادة (السيفور) شديدة الانفجار".
وشهدت مدينة عدن، بعد تحريرها من سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبل عام ونصف، عددا من العمليات التي راح ضحيتها العشرات من المجندين ومسؤولين حكوميين عسكريين ومدنيين، وتبنى تنظيم "داعش" بعضها.
كما تشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن وضعا أمنيا غير مستقر وتناميا في نفوذ المسلحين وبينهم مقاتلو جماعات متشددة كتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية منذ تحريرها من قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم. منذ تحريرها من قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم، على يد قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بمساندة قوات التحالف العربي
واستعادت قوات الرئيس عبدربه منصور هادي السيطرة الكاملة على المدينة في يوليو من العام الماضي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدما سيطر الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين لصالح على مناطق منها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها