لا تزال المواجهات مستمرة في مديريات الصلو - حيفان - المسراخ "الاقروض" منذ اكثر من عام باستثناء الصلو التي دخلت خط المواجهات متأخرة .
ثلاث مديريات استراتيجية في ارياف تعز يحاول مقاتلي الحوثي وصالح من تحقيق تقدم وانتصارات على القوات الحكومية والمقاومة الشعبية فيها.
منذ 13 شهر والمواجهات لا تتوقف في وديان وسلسة جبلية معقدة تمتد من جبل صبر المطل على مدينة تعز والخط العام الرابط بين الحوبان ودمنة خدير وصولا الى الشريجة وتمتد المواجهات الى جبال سامع الاقروض وتنقل الى جبال الصلو الاعروق نزولا الى وداي الاحكوم القريب من طريق تعز عدن لحج .
يسعى مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح الى عمليات اختراق وقطع طريق تعز عدن الوحيد الذي تتنفس منه محافظة تعز وعبره تصل الامدادت العسكرية والغذائية والطبية.
كما يهدف مقاتلي الحوثي وصالح الى احداث اختراق في المناطق الريفية وسط اكتضاض سكاني كبير والوصول الى سامع بهدف الوصول الى عمق الحجرية ومديرية المعافر.
ويقول جميل السامعي قائد ميداني في الصلو "ان الحوثيين انكسروا في هذه الجبهة وتفاجئوا بمقاومة الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية بمديرية الصلو.
واضاف السامعي لـ "المشاهد " ان القوات الحكومية الممثلة باللواء 35 والفصائل التي انضوت للقتال تحت قيادته تدرك ماذا يريد الحوثيين من عمليات القتال في ارياف تعز ، وكان الاستعداد مبكرا لمثل هذه الاختراق والقتال ".
وتدور مواجهات بين وقت واخر في قمم جبلية واقعة بين سامع والاقروض ولا يزال التحشيد والمواجهات في هذه المناطق مستمر من قبل الطرفين.
من جهته يقول احد القادة الميدانيين في صبر المسراخ ان الحوثيين تلقوا هزيمة ساحقة في المسراخ صبر ولن ينسوها.
واضاف الجرادي في حديثة لـ " المشاهد" ان معركة صبر المسراخ كانت مفتاح النصر الذي رفع الحصار عن تعز وامن المدينة من الضباب الى الحجرية "
وقال الجرادي ان المعارك التي وقعت في المسراخ والاقروض والشقب وضعت حداً لمقاتلي الحوثي للقتال في ارياف تعز ، حيث تم فرملة هذه المغامرة التي كبدت الحوثيين الكثير من المقاتلين والعتاد.
وقال الجرادي ان جزء من جبهة الاقروض لازالت مفتوحة ولازالت المواجهات قائمة الى هذه اللحظة ، مؤكداً ان المقاومة لا تزال هي التي تسيطر على الارض وهي من تتحكم بمفاتيح المعركة الميدانية.
وبعد الهزيمة التي تلقتها الحوثيين وقات صالح في المسراخ توجه تحالف الحوثي وصالح الى حيفان والصلو لتعوض عن المناطق التي خسرتها وللبحث عن مناطق جديدة يتم السيطرة عليها ومن خلالها الوصول الى عمق الحجرية وقطع الطريق بين تعز عدن .
الاستعدادات من قبل القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية شكلت حاجز كبير لم يستطيع الحوثيين تجاوزه ، وهو الامر الذي لم يكون في حسبان تحالف الحوثي وصالح حيث كانت تمثل حيفان والصلو الطريق والملاذ الاخير لعملية الاختراق وضرب المقاومة والقوات الحكومية واعادة الحصار على المدينة .
وتنتشر نقاط وثكنات عسكرية لمقاتلي الحوثي وصالح من الحوبان وعلى الطريق العام الذي يمر من دمنة خدير الى الراهدة والشريجة كما تنشتر بعض النقاط الى اعماق الريف في خدير والراهدة وهي تمثل مساحات كبيرة ولا تتواجد المقاومة فيها.
وتعد دمنة خدير والراهدة مناطق لجوء للكثير من ابناء تعز الفارين من جحيم الحرب في مدينة تعز ومن الحروب التي تدور في مناطق مختلفة من الارياف .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها