أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن نحو خمسين شخصا قتلوا اليوم في حصيلة أولية للقصف الجوي والمدفعي لقوات النظام على الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، مشيرا إلى وقوع حالات اختناق في صفوف المواطنين جراء قصف تلك الأحياء بغاز الكلور.
وقال المراسل إن النظام كثف قصفه للأحياء المحاصرة في المدينة، بالتزامن مع نزوح آلاف المدنيين عن عدد من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما يواجه عشرات الآلاف ممن بقوا في المدينة خطر القصف السوري والروسي المكثف، وهجوم بري محتمل ومعارك قد تحسم مصير المدينة.
وتركز القصف الصاروخي والمدفعي والجوي الذي استخدم فيه القنابل العنقودية على أحياء الميسر والشعار والقاطرجي، وقالت مصادر طبية إن القصف الذي استهدف حي القاطرجي استخدمت فيه قوات النظام غاز الكلور.
وفي سياق متصل، ذكر بعض الأهالي في حلب للجزيرة أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها قامت بتصفية أقارب لهم في الأحياء التي سيطرت عليها شرق حلب.
وعقب سيطرة قوات النظام على حي الصاخور انشطرت مناطق سيطرة المعارضة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وباتت قوات النظام السوري قريبة من حي الشعار المؤدي إلى قلب وعمق القسم الجنوبي للأحياء الشرقية المحاصرة الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة.
وباتت سيطرة المعارضة تتقلص شمالا لصالح وحدات حماية الشعب الكردية التي بدأت تتوغل في عدد من الأحياء هناك. وتوزعت السيطرة على القسم الشمالي بين قوات النظام (هنانو، وجبل بدرو، والحيدرية) والوحدات الكردية (بعيدين وبستان الباشا، والشيخ فارس، والهلّك الفوقاني، والهلّك التحتاني).
وقد استغلت الوحدات الكردية ممرا كانت المعارضة المسلحة فتحته لخروج المدنيين، وهو معبر "الشيخ رز"، وتمكنت عشرات العائلات في الأحياء الشرقية المُحاصرة في حلب من العبور إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية في حي الشيخ مقصود.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها