أبدت إيران أمس السبت استعدادها للسماح لروسيا باستخدام قاعدة "نوجة" الجوية في مدينة همدان غربي البلاد.
وأكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن طهران مستعدة لجميع أشكال التعاون مع روسيا دعما لما سماها الحكومة الشرعية في سوريا، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن من خلال مراقبة الأوضاع على الأرض.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن دهقان القول إنه "إذا لزم الأمر يمكن أن يستمر الروس في استخدام قاعدتنا لتنفيذ العمليات العسكرية".
وأضاف أن إيران طالما كانت حليفا قويا للرئيس السوري بشار الأسد، وأنها مستعدة لدعم حكومته "جنبا إلى جنب مع أصدقاء مثل روسيا".
تجدر الإشارة إلى أن الدستور الإيراني لا يقر بالسماح للقوى الأجنبية باستخدام المنشآت العسكرية الإيرانية. ولأول مرة منذ أكثر من سبعين عاما تسمح إيران بانطلاق مثل هذه المهام الروسية من أراضيها.
وتزامنت أقوال دهقان هذه مع تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري بأن طهران قد تكون مهتمة بإقامة قواعد في سوريا واليمن.
وقال إن إيران تحتاج إلى قواعد بحرية في مناطق بعيدة، وربما قد يأتي زمن يمكن لإيران أن تنشئ قواعد في اليمن أو سوريا أو قواعد بحرية عائمة.
وأضاف باقري أنه يجب التفكير بجدية في هذا الموضوع، مؤكدا أن الحصول على قواعد بحرية أكثر أهمية بعشرات المرات من التقنية النووية.
وتأتي هذه التصريحات لتضاف إلى سلسلة من التصريحات السابقة لعدد من المسؤولين الإيرانيين التي تكشف الطموح الإيراني في المنطقة، حيث أشارت بعض هذه التصريحات إلى أن إيران أصبحت تسيطر على أربع عواصم عربية، هي دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء.
وكان وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي مصلحي قال في تصريحات العام الماضي إن الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود، كما اعتبر مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي أن إيران عادت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وبغداد عاصمتها حاليا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها