تعرضت أحياء مدينة تلعفر غربي محافظة نينوى لقصف عشوائي من مدفعية مليشيات الحشد الشعبي وطائرات التحالف الدولي ومروحيات عراقية استمر حتى مساء أمس السبت.
وقالت مصادر في المدينة للجزيرة إن القصف أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء، كما قـتل مساعد والي تلعفر.
وأوضح مصدر من تلعفر للجزيرة إن طائرات حربية شنت غارات كثيفة على تلعفر، مستهدفة بشكل مباشر شققا سكنية في حي حسنكوي أوقعت عددا من القتلى والجرحى.
وكانت مدفعية مليشيات الحشد الشعبي بدأت منذ ساعات الصباح الأولى أمس السبت قصفا عشوائيا على أحياء المدينة، خاصة الجنوبية منها، حيث يتحصن مسلحو تنظيم الدولة.
وتحاول مليشيات الحشد السيطرة على منطقة "تل عبطة" جنوب المدينة بعد استقدام مزيد من أفرادها، بينما هاجم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية مساء أمس مواقع الحشد الشعبي وألحقوا به خسائر كبيرة وأسروا خمسة من أفراده كما فجروا محطة وقود المدينة.
ويستعد الجيش العراقي لاقتحام تلعفر (ستين كيلومترا غرب الموصل)، حيث أكد المحلل العراقي هشام الهاشمي أن قوات الجيش والشرطة التي ستقتحمها تضم 3500 فرد من السنة والتركمان الشيعة، مضيفا أن قوات الحشد الشعبي ستبقى خارج البلدة وتفرض عليها حصارا.
محور الموصل
في غضون ذلك، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم قتلوا 27 من أفراد قوات التدخل السريع العراقية، ودمروا تسع عربات في هجومين بسيارتين ملغمتين في أطراف حي المحاربين شرقي الموصل.
من جهة أخرى، قالت مصادر طبية إن المستشفى الميداني في منطقة كوكجلي شرقي الموصل استقبل جثث 16 شخصا، منها لأطفالٍ ونساء قتلوا في قصف لتنظيم الدولة على أحياء شرقي الموصل وشمالها الشرقي.
وعلى صعيد المعارك الدائرة في الموصل، أعلن الجيش العراقي أمس السبت أن قواته استعادت السيطرة على 50% من إجمالي محافظة نينوى منذ انطلاق عملية استعادة مدينة الموصل مركز المحافظة من تنظيم الدولة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن معظم أحياء الساحل الأيسر (الضفة الشرقية) للموصل باتت تحت سيطرة الجيش العراقي.
من جهته، قال المقدم بالشرطة الاتحادية كريم ذياب للأناضول إن ما تمت استعادته من مساحة في الساحل الأيسر للمدينة تعادل الساحل الأيمن، لكن الأخير يضم عائلات أكثر من الطرف الآخر.
ومنذ انطلاق عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى اليوم استعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي 21 حيا سكنيا من أصل 65 تابعا لمدينة الموصل بساحليها الأيسر والأيمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها