قال الرئيس الجنوبي الأسبق " علي ناصرمحمد " أن هناك من يعمل على تأجيج نار الخلافات وذلك بإثارة النعرات الطائفية شمالاً والمناطقية جنوباً، وكأن الحرب القائمة وحدها لا تكفي
وأضاف في بيان جديد له ووجهه إلى كافة الأطراف اليمنية , ان أفعال وإجراءات يتخذها البعض على أرض الواقع أو من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المنفلتة وغير الخاضعة لأي شكل من أشكال الانضباط أو الرقابة التي من شأنها كبح جماح مثل هذا السلوك العبثي المدمر لوحدة وتماسك النسيج الوطني للمجتمع وقواه الوطنية بألوانها ومسمياتها المتعددة
وحذّر السياسي علي ناصر محمد من نتائج ما يجري من تطورات خطيرة على أرض اليمن
وأكد في البيان " ان من يقترف تلك الافعال يجهل أو يتجاهل أولئك الذين يسعون لإشعال حرائق الفتنة المتنقلة في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد وبحسابات ضيقة غير مسئولة بأنها سوف تحرق الوطن ولن تخمد شرارتها أو تقتصر على جهات ومناطق بعينها بل ستتدحرج ككرة الثلج وستأكل الأخضر واليابس في طريقها ولن ينجو منها أحداً
وشدد في البيان على أهمية معالجة كافة المشاكل عبر الاحتكام إلى لغة الحوار المسئول والتفاهم الأخوي الذي ينتصر للمصلحة الوطنية العليا ونبذ كافة اشكال العنف والشحن المناطقي والقبلي الذي يشيطن الأخر أو يخونه بدون وجه حق، حاثا على البحث عن المعالجات المنسجمة مع روح الأخوة والوفاء لتضحيات شعبنا الغالية، لأن العنف لا يولد إلا العنف، وعلينا أن نستفيد من دروس وعبر الأحداث والصراعات التي مر بها الوطن وكانت سبباً للكثير من المعاناة والآلام التي مازالت آثارها وذيولها تفعل فعلها حتى اليوم وهو الأمر الذي ينبغي أن يستوعبه الجميع حسب تعبيره
ووجه الرئيس " محمد " رسالة إلى الإطراف والقوى السياسية اليمنية وشباب الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة في المحافظات الجنوبية لأن يحافظوا على مبادئ التصالح والتسامح سلوكاً وممارسة حقيقية يجسدها الجميع لاشعارا فقط يرفعه البعض عند الحاجة
واعرب عن امله في أن تكون فعالية الثلاثين من نوفمبر ذكرى الإستقلال الوطني منصة وطنية جديدة ومحطة للتوافق والوئام وكل المعاني النبيلة في قيمنا الرفيعة على طريق وحدة وتماسك كل الوطنيين في سبيل الإنتصار لإرادة شعبنا في الحرية والكرامة وبناء المستقبل الذي يستحقه ويليق بتضحياته الغالية
وطالب بالترفع عن الخطابات المتشنجة والتعبئة المغلوطة وكل الممارسات الضارة بمسيرة وكفاح الشعب وتفويت الفرصة على من يدفعون باتجاه الفتنة وخلخلة الصفوف بغية تحقيق أهدافهم ومصالحهم الخاصة على حساب مستقبل ومصالح الشعب في الجنوب والشمال
ودعا من بيدهم القرار- للاحتكام إلى صوت العقل والمنطق وأن يضعوا مصالح الشعب العليا فوق مصالحهم الشخصية وأهوائهم وأمزجتهم ورغباتهم الذاتية
وقال انه حان الوقت للمراجعة السريعة والمسئولة لكل السياسات والإجراءات التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه من أوضاع كارثية غير مسبوقة تنذر بالمزيد إن لم تصحو العقول والضمائر معا
وطالب كافة الإطراف بوقف إطلاق النار فوراً، والالتزام بخارطة السلام الدولية، وقال ان من يعتقد ان طرفاً سينتصر على الطرف الأخر فهو واهم لأن المنتصر في هذه الحرب مهزوم، بل نخشى أن تكون بدايةً لحرب أهلية في اليمن لا سمح الله، وستكون انعكاساتها وأثارها المدمرة على المنطقة بآسرها
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها