قال ياسين التميمي -الكاتب والمحلل السياسي اليمني- إن المساع الأمريكية لإنجاز تسوية في اليمن ليس لها علاقة أو ارتباط بأي مبررات أخلاقية تتعلق بتأثير الحرب على الأوضاع الإنسانية والإغاثية، فأمريكا تسكت عن الحرب الشرسة التي يخوضها النظام السوري وروسيا وإيران وتستهدف بشكل مباشر المشافي والأحياء السكنية وتستهدف الأطفال والنساء.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"الخليج العربي" إلى أن هناك توافق إرادات أمريكية وإقليمية لإنجاز هذه التسوية لصالح نظام لا يحمل ملامح أو سمات التغيير، ويكون متسق مع الإرادة الأمريكية التي تضع محاربة الإرهاب وفقاً لمفهوما هي، فوق كل اعتبار.
وأوضح "التميمي" أن الحوثيون وهم ميلشيا طائفية موالية لإيران مارسوا كل صنوف الإرهاب ضد اليمنيين ولكن لأن هذا الإرهاب يتسق مع الأهداف الأمريكية سكتت عنه واشنطن وباركته بل ودعمته، ويجري اليوم مكافأته برضى كامل من أطراف إقليمية للأسف الشديد.
وأضاف أن هناك وهم بإمكانية إعادة تكييف السلطة في صنعاء وفق للأولويات العربية، لأنه إذا عادت السلطة إلى الانقلابيين وفقاً للنسب التي اقترحها كيري في مبادرته فإن صنعاء ستتحول إلى فضاء جيوسياسي إيراني بامتياز.
ولفت "التميمي" إلى أن أمريكا لم تخدم عملية السلام في اليمن، وهي ليست وسيطاً في الأزمة اليمنية بالأساس، إنها طرف حقيقي أظهر نواياه السيئة تجاه التغيير منذ أوائل 2014 عندما دعم ووفر التغطية الكاملة للتحرك العسكري للحوثيين بدءاً من دمج في صعدة وانتهاء بصنعاء وعدن، وختمها بالمبادرة السيئة للوزير ذي الجذور اليهودية جون كيري، التي استهدفت بشكل صريح الإطاحة بالحكومة الشرعية وتحييدها وتنصيب الانقلابيين والحوثيين على وجه الخصوص الطرف المقابل للتحالف في الأزمة اليمنية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها