أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية هدنة لمدة 48 ساعة في اليمن قابلة للتمديد ابتداء من ظهر السبت، لتسهيل جهود إحلال السلام في اليمن وإدخال المساعدات الانسانية.
ووفقاً لبيان التحالف فقد تقرر عقد الهدنة استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي وتجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.
وحذر البيان من أنه في حال استمرار المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة، فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لمليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.
وبحسب البيان، فقد قررت قيادة التحالف الالتزام بهذه الهدنة نزولا عند طلب وجهه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جهتهم أعلن الحوثيون اليوم السبت عن التزامهم بوقف إطلاق النار وذلك بعد نحو ساعة من دخول الهدنة التي أعلنها التحالف العربي في اليمن حيز التنفيذ.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" الواقعة تحت سيطرة الحوثيين عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد شرف لقمان قوله ""نؤكد التزامنا بوقف إطلاق النار إذا التزم الطرف الآخر وفقا لما تم الاتفاق عليه شريطة التزام الأطراف الأخرى بوقف الأعمال العسكرية بشكل شامل".
وأعلنت الهدنة بعدما رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي وقفا لإطلاق النار كان ينبغي ان ينفذ الخميس الفائت بمبادرة من وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وأكد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي حينها أن ما جرى نوع من الاتفاق بين الحوثيين والأميركيين، وأن حكومته لن تلتزم به لأنها لم تكن طرفا فيه، معتبرا ما قاله كيري رغبة في إفشال مساعي السلام.
لكن مصدرا قريبا من الرئيس هادي قال للوكالة الفرنسية ان "ضغوطا دولية مورست على الحكومة اليمنية من أجل هدنة واستئناف مفاوضات السلام.
وقالت الأمم المتحدة أمس الجمعة إنها تعمل مع السعودية على محاولة إقناع الحكومة اليمنية بالعودة إلى مفاوضات السلام بعد رفضها خطة تولت واشنطن الوساطة فيها.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في مؤتمر صحفي في جنيف "نحن نعمل عن كثب مع السعودية وغيرها من دول المنطقة القادرة على التأثير" على أطراف الصراع.
وأضاف "اكتشفنا وجود وجهة نظر تكتسب قوة هي أنه يجب أن تنتهي هذه الحرب لكن علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات" ولم يحدد جدولا زمنيا.
ويرى محللون سياسيون أن أن هناك ضغوطاً كبيرة تمارس على الحكومة اليمنية، فيما يتعلق بفرض تسوية للأزمة في البلاد حيث تجد الحكومة نفسها في حالة أشبه ما تكون بالمواجهة مع الأمم المتحدة، نتيجة رفضها الاضطراري لمشروع خريطة الطريق الخاصة بإنهاء الحرب اليمنية التي تبنتها الرباعية الدولية وقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي يُعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عرّابها الأساسي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كيري، قد قال في تصريحات صحفية، الثلاثاء الماضي، "إن جماعة الحوثي والتحالف العسكري (العربي) الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية باليمن اعتبارًا من 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في ختام زيارة للإمارات، أن أطراف الصراع اتفقت أيضًا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية العام الجاري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها