قالت مصادر يمنية موثوقة إن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح اتصل بإيران قبل أيام، بعد الخلافات التي نشبت بينه وبين جماعة الحوثي، ووعد فيها الجانب الإيراني بالعمل على إنجاح مشروعه في اليمن، مقابل دعمه في وجه حلفائه.
وأكدت المصادر لـ24 أن "صالح أكد للإيرانيين قدرته على اخضاع جنوب اليمن للسيطرة الإيرانية مرة أخرى، مثلما فعل في 1994، شرط أن تدعم إيران موقفه أمام الحوثيين، الذين انقلبوا عليه في صنعاء".
ويأتي ذلك بعد أن أغلق الحوثيون وكالة إخبارية تابعة لصالح في صنعاء، وهددوا رئيس تحرير بالقتل، فيما أعلن حزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع، اعتقال الحوثيين أكثر من 200 قيادي وعضو فيه، قبل أن يقر صالح نفسه، الإثنين بوجود خلافات بينه وبين الحوثيين.
وذكرت المصادر أن صالح "أعلن خلافه مع الحوثيين، بعد فشله في الحصول على وعود من الجانب الإيراني" ذلك أن الإيرانيين يتحفظون على العلاقة بصالح "الرجل المتلون" حسب المصادر.
وقالت المصادر القريبة من حزب صالح إن "الرئيس المخلوع، طلب من الإيرانيين التدخل لحل الخلاف مع الحوثيين، الذين باتوا يتحكمون في كل شيء" مشيرةً إلى أنه أطلع طهران على "اتصالات بين الحوثيين والسعودية" مؤكدةً أن صالح وعد الإيرانيين بإعادة إخضاع جنوب اليمن مرة أخرى، والتحكم في باب المندب، إذا دعموا موقفه أمام الحوثيين، ولكن الجانب الإيراني لم يعلق على عرض صالح، لينتهي به الأمر إلى إعلان الخلافات بينه وبين الحوثيين علناً، وفق المصادر المذكورة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها