شنَّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما فجر الجمعة على مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، ليسيطر على أحياء ويوقع قتلى وجرحى من قوات الأمن، بينما ذكر الجيش العراقي أنه استعاد ستة أحياء شرقي مدينة الموصل بعد هجوم شنه فجر اليوم.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن هجوما على الشرقاط انطلق من منطقة الحويجة ما زال مستمرا، وقد أسفر عن مقتل عشرة عناصر من القوات الأمنية والحشد الشعبي. وطلبت القوات العراقية إرسال تعزيزات عسكرية إضافية لمواجهة الهجوم.
من جهته أكد مراسل الجزيرة في أربيل ناصر شديد أن التنظيم شن هجوما على عدة أحياء في مدينة الشرقاط شمال صلاح الدين منذ الساعة الثانية صباحا من يوم الجمعة، وسيطر على مستشفى الشرقاط ومركز أمني وبعض الأحياء، كما قتل عشرة عناصر من القوات الأمنية والحشد الشعبي، وقد قُتل 13 عنصرا من تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن الهجوم يهدف إلى إشغال الجيش العراقي والحشد الشعبي وتخفيف الضغط على الموصل، وليس غايته السيطرة على الأرض، وهو في ذلك يماثل هجمات التنظيم على كركوك والرطبة وسنجار مؤخرا.
من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحيه سيطروا على أحياء القصبة والحزم وجميلة في الشرقاط، وعلى مستشفى المدينة والجامع الكبير وأحرقوا مركز الشرطة فيها.
وأعلنت قوات الأمن العراقية حظر التجول في المدينة، وقالت إن هناك تعزيزات من قوات الحشد الشعبي في الطريق.
معارك الموصل
وفي معركة استعادة الموصل، قال العمليات قائد الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان صحفي اليوم الجمعة "إن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت أحياء الملايين والسماح والخضراء والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
من جهته، أكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي،-وهو أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب التابعة وزارة الدفاع- لوكالة الأناضول أن الأحياء المذكورة سقطت عسكريا (أي أنها ساحة حرب ولم تعد تحت سيطرة التنظيم).
مشيرا إلى أن قواته تخوض اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة باسلحة مختلفة في الأحياء الشرقية من الموصل.
وتمكنت القوات العراقية الثلاثاء الماضي من التوغل في المدينة من جهة الشرقـ واستعادت منطقة كوكجلي ومبنى التلفزيون الرسمي وذلك لأول مرة منذ بدء الحملة العسكرية.
وفي المحور الغربي، قال الضابط في قيادة عمليات نينوى العقيد محمد الجبوري للأناضول الخميس إن الجيش استعاد السيطرة على قرية عين الجحش وشركة النفط فيها، مشيرا إلى أن قوات الحشد الشعبي قطعت الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر، وأوقفت جميع خطوط الإمداد والاتصالات مع الموصل من الناحية الغربية.
وعلى جبهة الشمال، أضاف الجبوري أن قواته تقف الآن على المشارف الشمالية للموصل، وتطوق منطقة السادة بعويزة أول أحياء الموصل من الجهة الشمالية، وتنتظر التعليمات للاقتحام.
وفي الجبهة الجنوبية، قال المقدم كريم ذياب -أحد ضابط الشرطة الاتحادية- إن قوات الشرطة أصبحت تبعد مئات الأمتار عن مداخل ناحية حمام العليل.
وكانت القوات العراقية بدأت الأربعاء عملية عسكرية تستهدف منطقة حمام العليل، واستعادت تسع قرى ومساحة تصل إلى 360 كيلومترا مربعا، وفق مصادر عسكرية عراقية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها