في زمن كثرت فيه الامراض وانتشرت الأوبئة
يذهب المواطن لتلقي العلاج في المستشفى الحكومي
ولا يجد الطبيب في المستشفى الحكومي ويجده في الخاص
في زمن بيع النفس بالمال وفي غياب الضمير
هنا تبدأ الكارثة.
في كثير من الاحيان عند ذهاب المريض إلى المستشفيات الحكومية لا يجد الطبيب في المستشفى الحكومي بينما يجده في الخاص وفي هذا الجانب تحدث الينا مدير مستشفى خليفة بن زايد "22 مايو" د/ أوسان محمد محمود حيث قال أن من حق أي طبيب أن يعمل في المستشفيات الخاصة ولكن يجب عليه الإلتزام بالدوام في المستشفيات الحكومية , أما بالنسبة لعدم تواجد الأطباء في المستشفيات الحكومية هو عدم توفير المرتبات لهم مما يؤدي إلى ذهاب الطبيب والالتزام في الخاص .
وأضاف أن الأطباء لديه في المستشفى متواجدون رغم عدم وجود ميزانية في المستشفى وعدم القدرة على دفع رواتبهم .
كما قال د/ أوسان أن هناك مجموعة من الاجراءات تتخذ بحق الطبيب المتغيب أو الغير ملتزم بدوامه هذه الاجراءات تتخذها الشؤون الإدارية في المستشفى بحسب قانون الخدمة المنية والعمل وهي الإنذار ومن ثم الخصم واذا استمر في الغياب الايقاف الراتب وأخرها توقيف الطبيب الذي يكرر الغياب عن العمل بدون عذر .
وواصل د/ أوسان حديثه بأن هذه القوانين والإجراءات يجب أن تطبق في كل المرافق حتى لا تحدث إي إشكاليات بين الموظفين .
وتؤكد د/ رنا جواد ما قاله د/ أوسان محمد أن السبب الرئيسي في تغيب الأطباء في المستشفيات الحومية هي الظروف الاقتصادية وعدم كفاية المرتبات التي تدفع الأطباء للعمل بالخاص .
وقالت " من وجهة نظري أن الاهمال في الدوام وعدم تواجد الأطباء في الحكومي يرجع إلى غياب الضمير وعدم تحمل المسؤولية سواء من الطبيب أو الإدارة .
أما د/ خالد الهاشمي قال أن إهمال الأطباء للدوام المستشفى الحكومي لاشك أنه يرجع أولاً إلى إدارة المستشفى فهي المسؤول الاول والاخير عن سير العمل في المستشفى .
طبيب مهمل و مرضى يموتون
في حالة وفاة مريض بسبب عدم تواجد الطبيب في المستشفى يقول د/ خالد الهاشمي ان من حق أولياء المتوفي أن يتخذوا الإجراءات القانونية ضد إدارة المستشفى وعلى الإدارة تقديم الطبيب ومسألته عن سبب عدم تواجده وقال د/ الهاشمي " باعتقادي يقع الحق على الطبيب وإدارة المستشفى وعلى المجتمع المتساهل مع مثل هؤلاء الأطباء المتساهلين في أرواح الناس وقالت وداد محمد ممرضة في احدى المستشفيات الحكومية أن المسؤول الأول عن وفاة المريض هو الطبيب المتغيب عن دوامه ومن بعده إدارة المستشفى التي تساهلت مع هؤلاء الأطباء .
إهمال في الحكومي واستغلال في الخاص
عند سألنا لإحدى المواطنات اذا ما كانت تجد الطبيب في المستشفى الحكومي فقالت أنه في المرات التي ذهبت فيها للعلاج في المستشفى الكومي كان هناك أطباء قليلون جداً وتوجد صعوبة في مخاطبتهم وانه يتم ذاهبهم إلى الحالات الخطيرة .
وأضافت الأخت ياسمين سالم "نادرا ما نجد الأطباء في العيادات الحكومية ونجدهم متواجدين في العيادات الخاصة وفي المستشفيات الخاصة والتي يصعب علينا الذهاب اليها بسبب تكلفة العلاج المرتفعة في الخاص وفي بعض الاحيان نضطر للذهاب إلى الخاص الذي يستغل المرضى .
معاناة ومآسي
يقص لنا المواطن علي سعيد ما حدث لابنته في أحد المستشفيات الحكومية بعدن وما عانته ابنته بسبب اهمال الطبيبة ويسرد لنا العم علي تفاصيل قصته يقول ابنتي البالغة من العمر 25 عام مصابة بالربو وفي يوم جاءتها نوبة الربو في وقت الظهر فأخذتها إلى المستشفى الحكومي نظرا لعدم قدرتي لدفع تكاليف الخاص وعند وصولنا إلى المستشفى لم اجد الطبيب بحثت عنه إلا أن وجدته وكانت طبيبة مناوبة لم تعالج ابنتي بالعلاج المطلوب كانت ابنتي تحتاج إلى الأكسجين ولكن الطبيبة قالت أنه لا يوجد أكسجين وأن ابنتي لا تحتاج إلى الاكسجين وبعدها بنصف ساعة تقريبا ساءت حالة أبنتي ذهبت للطبيبة ولكنها غادرت المستشفى سالت اذا كان يوجد طبيب أخر لم أجد أي طبيب في قسم الطوارئ وحالت ابنتي تسوء حتى كانت ابنتي ستفقد حياتها عندها صرخت وعصبت في المستشفى فنزل طبيب من قسم الانعاش واعطى ابنتي الأكسجين بالرغم انه الطبيبة قالت لا يوجد أكسجين في المستشفى والحمد لله تحسنت حالة ابنتي بعد اعطاها الاكسجين .
ولم تكن ابنتي هي الوحيدة في المستشفى فكانت هناك فتاة حالتها صعبة جدا تعاني من الم في المعدة كانت البنت تبكي من كثر الالم حالتها تقطع القلب
قصة المواطن علي ليست هي الاولى أو الاخيرة فهناك العديد من المواطنين يعيشون مآسي في المستشفيات الحكومية ابنة العم علي تم انقاذها ولكن هناك من لم يتم انقاذه بسبب إهمال وانعدام ضمير الأطباء وتسيب وعدم مراقبة من إدارة المستشفيات الحكومية
إلى متى سيستمر المواطن يعاني من إهمال في المستشفى الحكومي استغلال في الخاص .. إلى متى ؟؟؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها