دانت فرنسا وتركيا اليوم الخميس مقتل 28 طفلا بقصف لمدرسة بريف إدلب تُتهم روسيا بتنفيذه، بينما تعّهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطهير حلب ممن سماهم الإرهابيين "رغم حقيقة وجود المدنيين بها".
وقد اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الروس أو النظام السوري بالتورط في قصف بلدة حاس بريف إدلب.
وقال إن المعارضة السورية لا يمكن اتهامها باستهداف المدرسة في كل الأحوال "لأن القصف يستلزم طائرات، إنه نظام بشار الأسد أو الروس".
كذلك دانت الخارجية التركية قصف مدرسة بلدة حاس بريف إدلب "مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين مدنيا بينهم أطفال، وجرح أكثر من أربعين آخرين".
ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل وقف أعمال القصف والقتال في سوريا، وعدم تهرب مرتكبي الأعمال الإجرامية من المسؤولية.
وقد وجهت وسائل إعلام عربية وغربية أصابع الاتهام إلى الطيران الروسي الذي يشن غارات في سوريا ويؤمن إسنادا جويا لقوات نظام الأسد.
أما منظمة اليونيسيف فوصفت قصف مدرسة ريف إدلب بأنه "مأساوي ومروع ومثير للغضب وجريمة حرب".
قصف وتوعّد
وبعد ساعات من قصف مدرسة إدلب قتل تسعة أشخاص بينهم أطفال وجرح عشرات في غارات روسية وقصف مدفعي لقوات النظام على محيط مدرسة للتعليم الابتدائي أثناء خروج الطلاب منها في مدينة دوما بريف دمشق.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن "روسيا لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة".
وشددت على أن "جيش روسيا الاتحادية" لم يقصف أي مدرسة بريف إدلب، وطالبت بتحقيق دولي في الحادثة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إنه لا خيار أمام بلاده سوى تطهير ما أسماه وكر الإرهابيين في مدينة حلب السورية "على الرغم من حقيقة وجود المدنيين فيها".
وأضاف بوتين أن وضع الضحايا المدنيين في الصراعات لا بد وأن يثير الأسى في كل مكان وليس في حلب وحدها، مشيرا إلى سقوط مدنيين حول الموصل بـالعراق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها