قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إنه سيبذل كل ما بوسعه لتمديد الهدنة في شرق مدينة حلب خلال مناقشته المسألة السورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء يوم الأربعاء في برلين.
وقال أولوند بعد لقائه ممثلين عن شرق حلب الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري "القصف مستمر بينما نتكلم. صحيح أن الهدنة أعلنت لأربع وعشرين ساعة. سأبذل كل ما بوسعي الليلة مع المستشارة ميركل لتمديد هذه الهدنة."
وكان أولوند قد رفض في الأسبوع الماضي لقاء بوتين في باريس إلا إذا شملت المحادثات سوريا. وسيلتقي نظيره الروسي والمستشارة الألمانية في مؤتمر قمة بشأن أوكرانيا في برلين مساء يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي) وقد وافق على عقد محادثات منفصلة بشأن الوضع في سوريا.
ويتفاقم غضب القادة الأوروبيين حيال الهجوم الذي تنفذه الحكومة السورية بدعم من روسيا على الفصائل المسلحة المدعومة من الغرب في شرق حلب وأثره على نحو 300 ألف مدني ما زالوا يعيشون هناك.
ويناقش القادة الأوروبيون علاقاتهم مع روسيا في بروكسل يوم الخميس ومن الخيارات المطروحة فرض عقوبات على موسكو جراء أعمالها في سوريا على الرغم من عدم وجود إجماع أوروبي على هذا القرار في المدى القريب.
وقال أولوند "ستقوم فرنسا بكل ما بوسعها للضغط خصوصا على حلفاء النظام (السوري) - وأنا أعني هنا الروس - حتى تمديد الهدنة."
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الأربعاء أن بلاده استبعدت احتمال تمديد وقف القصف لحلب من طرف واحد.
وقالت روسيا إنها ستوقف القصف يوم الخميس لثماني ساعات.
وقال بريتا حجي حسن رئيس المجلس الذي يتولى إدارة المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب إن أوروبا تكلمت كثيرا بشان إنقاذ المدينة لكنها لم تفعل إلا القليل على أرض الواقع.
وقال وهو يقف إلى جانب أولوند "تحدثنا عن كون الاتحاد الأوروبي قوة عظمى ولكن كان هناك الكثير من الكلمات والتعاطف لكن ليس الأفعال. الاتحاد الأوروبي كقوة عظمى هو في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا التي تساعد النظام (السوري) بكل قوتها لذبح الشعب السوري."
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها