أفادت مصادر رئاسية يمنية ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرر اتخاذ خطوة متقدمة بقرار يمني خالص باتجاه « وقف الحرب وإرساء سلام دائم في اليمن وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعة»،
وقالت المصادر أن هادي سيدعو خلال اليومين المقبلين، الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في اليمن لإقرار مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه.
وجاء الإعلان خلال اجتماع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، أمس الأول، وفقاً لما نقلته مصادر إعلامية يمنية مستقلة بحضرموت.
وأكد رئيس الحكومة، أن السلطات الشرعية تريد الذهاب إلى تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية، مضيفاً: «أعرف أن هذا قرار مهم، لا يقل أهمية عن قرار نقل البنك المركزي، لكن لا بد من هذا القرار».
ولفت ابن دغر، إلى مساع يقوم بها الانقلابيون في اليمن، لعرقلة جهود الحكومة الشرعية فيما يتعلق بإقرار الدستور.
وناقش هادي، أمس في الرياض، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ومنها ما يتصل بمستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية بجوانبها المختلفة.
وعبر الرئيس اليمني عن أسفه لتداعيات التصعيد الانقلابي التي اختطتها القوى التابعة للحوثي وصالح والتي كان آخرها محاولة استهداف المدمرة الأمريكية «ماسون» في المياه الدولية بباب المندب وقبلها استهداف السفينة الإماراتية، والذي يعزز يوماً بعد يوم قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات والقوى وأفعالها الإرهابية التي لا تكترث بمناحي السلام الوطني وتأثيره على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
ولفت إلى الاستهداف المتواصل لتلك الجماعات للمناطق الحدودية السعودية بدعم وإسناد من قوى إقليمية، مؤكداً حرصه على السلام الجاد والدائم الذي يضع حداً للحرب ومعاناة الشعب اليمني الذي عانى الكثير وما زال نتيجة للحرب الظالمة التي تفرضها عليه تلك الميليشيات التي دمرت البلد وسفكت الدماء البريئة ومحاصرتها للمدن ومنع الغذاء والدواء عن الأطفال والعزل الأبرياء.
وقال الرئيس اليمني «إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعة ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعبنا وينشده المجتمع الدولي وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة».
ونقلت (سبأ) عن السفير الأمريكي «تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووقف الأعمال التصعيدية التي يعاني من تداعياتها الأبرياء».
وتطرق السفير الأمريكي إلى محاولات الاعتداء البائس على البارجة الأمريكية والتي تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية، معبراً عن سروره لما استمع إليه من أطروحات ورؤى من قبل الرئيس اليمني ما من شأنه إرساء معالم السلام في اليمن.