أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن حالات الإصابة بالكوليرا التي تم تسجيلها في اليمن الأسبوع الماضي، ارتفعت إلى 11 حالة سجلت في العاصمة صنعاء فقط، ولم تؤد إلى حصول أي وفيات.
وأفاد الدكتور عمر صالح خبير الوبائيات في المنظمة في اليمن عن تسجيل "17 حالة اشتباه بالكوليرا"، وأن الحالات المؤكدة أنها كوليرا 11 حالة".
وأكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة اليمنية، أن كل الحالات التي تم رصدها سجلت في منطقة واحدة من صنعاء، مشيرًا إلى أنه لا توجد حالة إيجابية خارج صنعاء. وأضاف: "لا توسع للمرض حتى الآن ولا أي انتشار وهو محصور".
وأوضح ان الحالات المصابة حاليًا تتلقى رعاية صحية مكثفة بعد أن تم إحالتها إلى جناح العزل في مستشفى السبعين في العاصمة صنعاء. مؤكدا إن العاملين في قطاع الصحة يعملون على الحد من انتشار المرض الذي لم يتسبب بعد في حالات وفاة أو ينتشر خارج العاصمة.
وقال في رده على سؤال مراسل وكالة الأنباء الدولية "آي.أن.إي" بصنعاء حول محاصرة انتشار المرض في ظل تردي الأوضاع الصحية والاجتماعية في اليمن جراء الحرب :" هناك خطة للسيطرة على الوباء وهي جاهزة حاليا وفي انتظار تمويلها خلال الأيام القليلة القادمة .
وأشار إلى أن الخطة تتضمن إنشاء خمسة عشر مركزا صحيا لعلاج الكوليرا في المحافظات اليمنية والعمل على السيطرة على انتشار الوباء .مؤكدا ان الوضع الوبائي في اليمن خطير جداً ، بعد إن توقفت أكثر من نصف المراكز الصحية في اليمن عن العمل منذ بدء الحرب إذ أنها لم تعد تتلقى تمويلا من وزارة الصحة.
وقال ان منظمة الصحة العالمية دعمت اليمن منذ بداية الأزمة بأكثر من 800 طن من الأدوية وتدريب أكثر من 2800 كادراً صحياً .
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول قد اكد في تصريح صحفي نشره موقع المنظمة : "هذا الوباء مؤشر آخر خطير لمدى فداحة الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تسبب بها الصراع في اليمن، وينبغي على المجتمع الدولي دعم النظام الصحي وتوفير الموارد اللازمة للشركاء الصحيين لاحتواء هذا الوباء ومنع أي أوبئة في المستقبل".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها