كشف مصدر قريب من الحوثيين٬ عن معلومات مؤكدة تفيد بأن جميع المبالغ التي تم جمعها سواء عبر التبرع المباشر من قبل المواطنين والتجار ورجال الأعمال٬ أو عبر الخصومات من مرتبات الموظفين٬ لم تورد نهائياً إلى البنك المركزي.
ووفقاً لما أورده موقع "يمن برس"، اليوم الجمعة، أوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته٬ أنه تم جمع نحو 5 مليار ريال، خلال الأيام العشرة من حملة التبرع التي دعا لها زعيم الحوثيين٬ لصالح البنك المركزي٬ وتم نقلها بالكامل إلى صعدة٬ مشيراً إلى أن الرقم تضاعف مع الخصومات من مرتبات الموظفين وغيرها من التبرعات الإجبارية التي تم فرضها على التجار وأصحاب رؤوس الأموال.
ولفت المصدر٬ إلى أن مزاعم الجماعة حول أن الحملة هي لدعم البنك عارية عن الصحة٬ وأن جميع المبالغ التي تم جمعها٬ نقلت إلى صعدة٬ معقل الجماعة.
المصدر لم يدل بأي معلومات حول الهدف من نقل تلك الأموال إلى صعدة٬ إلا أنه أكد أنه لم تصل إلى البنك المركزي أي أموال على الإطلاق٬ منذ بداية الحملة.
مصادر أخرى٬ قالت "إن الهدف الحقيقي من حملة جمع الأموال٬ يتمثل في أن الجماعة تبحث عن ميزانية تشغيلية لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب".
واشارت إلى أن الجماعة باتت على قناعة بأنه في حال انتهت الحرب بحل سياسي أو بغير ذلك٬ فإن الجماعة ستكون بحاجة إلى نفقات ضخمة للحفاظ على صفوفها٬ ودعم عناصرها وكوادرها خلال الفترة القادمة٬ خصوصاً بعد أن تنسحب مليشياتها ولجانها الثورية من جميع المؤسسات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها