تمكن الجيش الوطني بمساندة المقاومة الشعبية من صد هجوم للميليشيات الانقلابية شرق بلدة كرش شمال لحج؛ إذ كانت تسعى من خلال هذا الهجوم للتوغل في تلك المناطق، الأمر الذي دفع بالجيش لعمل ساتر عسكري على أطراف البلدة، والدخول في مواجهات عنيفة لوقف تقدم الميليشيات، ونتج عن ذلك تراجع الانقلابيين إلى المواقع الخلفية، ومقتل أحد أفراد الجيش وجرح آخر، فيما سقط عدد من الجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.
واستهدف الجيش الوطني عددا من المواقع الرئيسية لميليشيا الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مديرية ميدي، ومن أبرزها مخازن للأسلحة والذخائر والألغام، التي كان الانقلابيون يعتمدون عليها في تزويد أتباعهم بها في الجبهات الشمالية، في حين تمكن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس، من تدمير كثير من المواقع الحيوية للميليشيا.
ونجح طيران التحالف في ضرب عدد من المواقع في الشق الشمالي ومراكز نفوذ الميليشيا، ومن أبرزها موقع للحوثي والمخلوع صالح، في منطقة خطام، وهي أحد المراكز العسكرية الرئيسية للميليشيا، كما استهدفت الضربات الجوية حامية نقطة للميليشيات في بئر قايد شمال النقوب، وتجمعًا للميليشيا في بيت أبو ناب في محيط جبل بلبوم في عسيلان.
وقال مصدر عسكري إن تحركات الجيش الوطني بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، تستهدف في هذه المرحلة المواقع الرئيسية للانقلابيين، ومراكز القوة العسكرية التي يعتمدون عليها، ومن أبرز تلك المواقع المستودعات ومخازن السلاح في عدد من المديريات التي تغذي الميليشيا على الجبهات، وذلك بهدف قطع الإمدادات العسكرية عن هذه الجبهات، تمهيدا لتقدم الجيش باتجاه مراكز تلك المدن.
ولفت المصدر إلى أن هذه الضربات تأتي بالتزامن مع تقدم الجيش في كثير من الجبهات، خصوصا مع نقص الإمدادات لهذه المواقع، الذي انعكس على معنويات أتباعهم، خصوصا أن القيادات تعيش مرحلة تخبط في إدارة المعارك والمواجهات المباشرة مع الجيش الوطني، الأمر الذي دفع بكثير من أفراد الانقلابيين للاستسلام دون مواجهات عسكرية، أو الفرار من المعارك وترك أسلحتهم في المواقع. وبدا واضحا أن الجيش فرض قبضته العسكرية من خلال محاصرته الحوثيين وقوات صالح في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، الأمر الذي يعتبره عسكريون تمهيدا لدخول مركز المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات، خصوصا أن الجيش يلقى دعما مباشرا من قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في هذه الجبهة.
وفي سياق متصل، وفي المناطق الجنوبية، ما زالت الأعمال القتالية مستمرة على جميع الجبهات، ومنها جبهة «باب المندب» التي نجح الجيش الوطني في إحراز انتصارات كثيرة فيها، دفعت الميليشيا للتراجع وبشكل كبير عن جبل القلع وجبل الحدي، الأمر الذي فتح المجال للجيش لتنويع أعماله القتالية للتوغل باتجاه المناطق المتاخمة لهذه المواقع.
وتعد المناطق الجنوبية من المواقع التي تسعى الميليشيات للوصول إليها بشتى الوسائل، نظرا لموقعها الاستراتيجي، بحسب مصدر عسكري قال إن «الميليشيات سعت خلال اليومين الماضيين إلى شن كثير من الهجمات التي فشلت جميعها لصمود الجيش الذي رفع من عملياته القتالية بمساندة المقاومة الشعبية في تلك الجبهات»، وقال إن هذه الأعمال مكنت الجيش من السيطرة على كثير من المواقع المهمة التي كانت في وقت سابق تحت سيطرة الميليشيا».
وفي تعز، تواصل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية، انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، وبشكل خاص سياساتها الإجرامية بحق أهالي مديرية الصلو جنوبا.
وبعدما هجّرت الميليشيات الانقلابية أهالي قرية الصيار في مديرية الصلو في أيام عيد الأضحى المبارك بأكثر من 250 أسرة من منازلها؛ لتحولها إلى ثكنات عسكرية ومخازن لأسلحة الميليشيات الانقلابية، تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح محاولاتها الحثيثة لتهجير أهالي قرية بيت القاضي في الصلو، المجاورة لقرية الصيار.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تجددت فيه المواجهات العنيفة في محاولة من الميليشيات الانقلابية للتقدم إلى منطقة الصيرتين، التي تقع تحت سيطرة الجيش اليمني، وشن الانقلاب قصفا على مواقع الجيش والمقاومة من مواقع تمركزه ومن منطقة الصيار التي جعل منها ثكنة عسكرية بعدما أمدّ المنطقة بتعزيزات عسكرية ومسلحين.
وقال شهود عيان من أبناء الصلو لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي وصالح تريد تهجير أهالي قرية بيت القاضي، المجاورة لقرية الصيار، وذلك بعدما هجرت أهالي الصيار، وأجبرت أكثر من 250 أسرة على مغادرة منازلهم، وتحويلها إلى مخازن لأسلحة الميليشيات الانقلابية وثكنات عسكرية تقصف منها القرى المجاورة للصيار».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها