قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إن على بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور الصادر قبل قرن، وأن تعترف بالدولة الفلسطينية، وأعلن الرئيس الفلسطيني عن قرار التوجه لمجلس الأمن لإصدار قرار ضد الاستيطان.
وأضاف عباس في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة إن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا بسبب وعد بلفور الذي قالت فيه بريطانيا إنها تؤيد إقامة وطن للشعب اليهودي بفلسطين، وإنه ينبغي ألا يقوض ذلك حقوق الآخرين الذين يعيشون هناك.
وكانت الحكومة البريطانية أصدرت في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917 وعدا باسم وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور، ويقضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
المسؤولية التاريخية
ودعا عباس بريطانيا لتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج وعد بلفور، والاعتذار للشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات وظلم، وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد عباس على أن "الاعتراف الفلسطيني بوجود دولة إسرائيل، والصادر في عام 1993 ليس اعترافا مجانيا، وأن على إسرائيل أن تقابله باعتراف مماثل بدولة فلسطين".
وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه بدلا من أن تعترف إسرائيل بما ارتكبته وما تزال بحق الشعب الفلسطيني فإن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو انتقد خطاب عباس في القمة العربية المنعقدة في يوليو/تموز الماضي بموريتانيا لأنه أتى فيه على ذكر وعد بلفور.
وأعلن الرئيس الفلسطيني قرار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطرح مشروع قرار ضد الاستيطان وإرهاب المستوطنين، موضحا أن مشاورات مكثفة تجري مع الدول العربية ودول أخرى بهذا الشأن.
كلمة نتنياهو
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته أمام الجمعية العامة إن النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم يكن في أي وقت حول المستوطنات، أو إقامة دولة فلسطينية، بل كان حول وجود دولة يهودية أيا كانت حدودها.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن ملف الاستيطان يمكن حله في إطار مفاوضات الوضع النهائي، ودعا نتنياهو عباس لتوجيه خطاب داخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، مبديا استعداده لإلقاء خطاب في المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها