قالت مصادر عسكرية، إن قيادة الجيش الوطني أرسلت عدة ألوية جديدة مجهزة بأحدث الأسلحة، إلى جبهة نهم، مدعومة من قبل التحالف، بأسلحة حديثة، منها المدفعية الثقيلة، لضرب مواقع استراتيجية لمليشيا الحوثي وقوات صالح في المناطق القريبة من صنعاء.
وأوضحت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» أن تلك التعزيزات ستساعد الجيش الذي نجح في تحرير الكثير من المواقع٬ للتقدم إلى مطار صنعاء٬ مشيرة إلى أن عدد تلك الألوية بلغ مع هذه التعزيزات نحو 10 ألوية متكاملة لديها القدرة القتالية لاقتحام المدينة في فترة وجيزة.
مراقبون رجحوا أن يكون هذه التعزيزات مؤشًرا على قرب اقتحام مركز المدينة٬ من جهة المطار الدولي٬ بدفع أربعة ألوية من هذه الجبهة ودخول ما تبقى إلى المركز٬ ومن ثم الانتشار بما يتوافق وحاجة الانتشار بالتنسيق مع المقاومة المتواجدة في داخل المدينة.
وتعليقا على هذا نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، الشيخ عبد الله الشندقي٬ تأكيده وصول تعزيزات عسكرية مختلفة للجيش والمقاومة الشعبية في جبهة نهم٬ منها مدفعية التحالف العربي المشترك الذي سيسهم في بشكل كبير في تقدم الجيش٬ خصوصا أن هذا السلاح يدخل المعركة حديثا.
وأضاف الشندقي٬ أن هناك ألوية جديدة دخلت المعركة منها «اللواء 81»٬ الذي أرسلته وزارة الدفاع اليمنية لدعم تقدم الجيش في الجبهات٬ موضًحا أن هذه التعزيزات وما يحدث من ترتيبات في المنطقة العسكرية الرابعة سيكون له تأثير مباشر في تحركات الجيش في المرحلة المقبلة.
واستطرد الشندقي٬ أن الألوية المضافة على الألوية الحالية الموجودة في جبهة نهم٬ التي تتبع إداريا المنطقة العسكرية السابعة٬ وتقوم بالمهام القتالية بدعم من المقاومة الشعبية٬ سيكون لها دور محوري في عملية التوغل والمباغتة٬ وفقا للخطط العسكرية المزمع تنفيذها٬ موضًحا أن هذه الألوية قادرة على تمشيط المنطقة والتقدم نحو صنعاء وتحريرها٬ خصوصا أن الانقلابيين في أسوأ حالتهم العسكرية٬ كما أن هناك ضعًفا في الجانب البشري نتيجة الخسائر الكبيرة في الكثير من الجبهات وأسر المئات من الحوثيين، بحسب «الشرق الأوسط».
وشدد المتحدث الرسمي باسم الجيش في صنعاء٬ على أن طيران التحالف العربي كان له الدور الأكبر في حسم الكثير من المعارك٬ سواء في جبهة نهم والجبهات الأخرى؛ لأنه استطاع أن يوجع الانقلابيين بضرب تعزيزاتهم٬ واستهداف مواقعهم في الجبهة الرئيسة في «فرضة نهم».
وحول المعوقات في تقدم الألوية ودخول العاصمة اليمنية صنعاء٬ قال ناطق الجيش اليمني٬ إن توقف المواجهات العسكرية في وقت سابق إبان مفاوضات الكويت٬ والهدنة التي سارع لها الانقلابيون والتي استفادت منها الميليشيات في جلب الأسلحة الجديدة٬ كان له أثر عكسي في تقدم الجيش وبشكل كبير في جبهة فرضة٬ خصوصا أن طيران التحالف التزم بالهدنة ولم يضرب أي موقع طيلة الفترة السابقة٬ مشيًرا إلى أن الميليشيات في فترة الهدنة وجلبها للأسلحة٬ قامت بزرع الألغام وبشكل كبير في منطقة نهم والطرق المؤدية إلى صنعاء.
وأضاف الشندقي٬ أنه ومع عودة المعارك وتقدم الجيش الذي نجح في العثور على أسلحة كثيرة ومتنوعة٬ منها «صواريخ حرارية٬ سلاح مدفعية»٬ كما نجح طيران التحالف العربي في تدمير العشرات من هذه الصواريخ والمدفعية٬ تغيرت الكثير من الموازين فبعد الخسائر المتتالية التي يتعرض لها الانقلابيون٬ لن يكون هناك حد للتقدم إلا بتحرير العاصمة اليمنية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها