قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يجب منع طائرات النظام السوري من التحليق فوق مناطق المعارضة، في حين شدد نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول سوريا على مراجعة لائحة "المجموعات الإرهابية" بعد ما وقع من انتهاكات للهدنة في سوريا.
وشهدت الجلسة جدلا بين الولايات المتحدة وروسيا، وقال كيري إن هناك تضاربا في التصريحات الروسية بشأن الهجوم على قافلة الإغاثة في حلب، مؤكدا أن مهاجمتها "تثير شكوكا قوية" بشأن ما إذا كانت روسيا وحكومة سوريا ستلتزمان باتفاق جنيف.
وأضاف أن النظام السوري وروسيا ليسا بحاجة إلى اتفاقات ومفاوضات كي يوقفا قصف المنشآت الطبية في البلاد، مشيرا إلى أن "نظام الأسد وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية لا يريدون التوصل إلى هدنة في سوريا لتبرير وجودهم".
ودعا كيري كل الدول لوقف دعم أي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه "ليس أمامنا خيار سوى أن نستأنف المحادثات السورية فورا ونوقف سفك الدماء".
وبينما شدد الوزير الأميركي على قوله للروس مرارا إنه "من الصعب أن نفصل بين الجماعات المسلحة وهي تتعرض لقصف عشوائي"، أكد نظيره لافروف إصراره على "فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة في سوريا".
واتهم لافروف فصائل المعارضة السورية بانتهاك الهدنة أكثر من ثلاثمئة مرة، داعيا إلى إعادة تفعيل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وفي كلمته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه إذا أصرت المعارضة السورية على رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية فمن الصعب تمرير ذلك، مشيرا إلى أن العالم يواجه "لحظة حاسمة" في الحرب السورية.
وأضاف بان أن "الانقسامات داخل سوريا تُضخم بالانقسامات في المنطقة"، داعيا دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المفاوضات السياسية بين السوريين والسماح لهم "بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه".
وشدد المبعوث الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا على أنه "يجب اقتسام السلطة بشكل متوازن خلال المرحلة الانتقالية في سوريا"، لافتا إلى أن أي عملية سياسية يجب أن تشمل مختلف أطراف الأزمة السورية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها