ارتفع عدد ضحايا الغارات الروسية والسورية على مدينة حلب وريفها الغربي إلى 45 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما قتل 13 من موظفي الهلال الأحمر في أورم الكبرى جراء قصف استهدف رتلا لشاحنات تحمل مواد إغاثة في ريف المدينة الغربي. وأثار ذلك القصف تنديدا دوليا واسعا.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي أن أعداد قتلى القصف على حلب وريفها مرشحة للزيادة، خصوصا مع تأكيد فرق الدفاع المدني أن عائلات بأكملها تحت الأنقاض مع صعوبة الوصول إليها.
وقال المراسل إن القصف استمر بشتى أنواع الطائرات الحربية والمروحية وصواريخ أرض أرض التي استهدفت بلدات في ريف حلب وأحياء عدة في مدينة حلب، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني رصدت أكثر من خمسين غارة مشتركة روسية وسورية على أحياء مدينة حلب وريفها.
وأفاد مراسل الجزيرة أن التصعيد الجوي الروسي والسوري أصاب أيضا حيي الميسر والقاطرجي في مدينة حلب ومدينة عندان في ريف المحافظة الشمالي، كما استهدف قصف بالقنابل الفوسفورية حي جسر الحج جنوب المدينة.
قافلة إغاثة
في سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام السوري استهدفت رتلا لشاحنات تحمل مواد إغاثة في ريف حلب الغربي، مما أدى إلى احتراق عشرين شاحنة بمن فيها. وقد أكدت الأمم المتحدة تعرض قافلة مساعدات تابعة لها للقصف أثناء توجهها إلى ريف حلب.
وقال المراسل إن قصف قافلة المساعدات أدى إلى مقتل 13 من موظفي مركز الهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى، من بينهم مدير المركز عمر بركات، مشيرا إلى أن مواقع مقربة من النظام أكدت أن قصف القافلة كان من قبل طائرات النظام، وزعمت أن القافلة كانت تحمل أسلحة لجبهة فتح الشام.
وأوضح أن القصف -وحسب مصادر في الدفاع المدني- تم بأكثر من 25 قذيفة صاروخية وبرميلا متفجرا، استهدفت بها طائرات للنظام وأخرى روسية شاحنات الإغاثة ومستودعا للهلال الأحمر في ريف حلب الغربي.
وكانت الشاحنات المستهدفة تحمل مساعدات من الأمم المتحدة بإشراف الهلال الأحمر السوري، وكانت متجهة إلى أحد مراكزه بريف حلب الغربي لتوزيعها.
وفي نيويورك أكد مراسل الجزيرة رائد فقيه أنه تلقى رسالة إلكترونية من ستيفين أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عبر فيها عن عميق قلقه من استهداف قافلة الإغاثة، ودعا فيها إلى ضرورة تجنب قصف موظفي الإغاثة الذين يقدمون خدمات للمدنيين.
كما عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن غضبه إزاء استهداف قافلة الإغاثة.
من جهتها قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن "غاضبة" مما حصل لقافلة الإغاثة في ريف حلب، في حين شجبت فرنسا العملية وقالت إنها تظهر الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في سوريا.
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات قليلة فقط من إعلان قوات النظام السوري انتهاء سريان الهدنة التي كانت أعلنت بموجب الاتفاق الروسي الأميركي وبدأت مساء يوم الاثنين الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها