عمّ الهدوء معظم الجبهات في سوريا في ثالث أيام الهدنة، بينما سُجلت خروقات من قِبل قوات النظام السوري في حلب شمالي البلاد.
ففي حلب، قال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن قوات النظام أطلقت صباح اليوم الأربعاء بضع قذائف مدفعية على ما تبقى من مواقع للمعارضة في حي الراموسة جنوب حلب.
وأضاف أن طائرات من طراز "أل 39" تابعة لقوات النظام قامت باستهداف بلدة كفرناها -التي تقع جنوب غرب حلب بالقرب من حي الراموسة- بواسطة الرشاشات الثقيلة وصواريخ "سي 5".
لكن المراسل أشار إلى هدوء الوضع عموما في حلب وريفها. وساعد الهدوء الذي ساد عقب سريان الهدنة في السابعة من مساء الاثنين سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة خاصة الأطفال على الخروج للشوارع والاحتفال بعيد الأضحى. ويفترض أن تتواصل الهدنة سبعة أيام بموجب الاتفاق الروسي الأميركي.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن طائرات استهدفت في وقت مبكر اليوم مدينة حريتان وطريق غازي عنتاب شمال مدينة حلب بالرشاشات الثقيلة، وكانوا أكدوا مقتل خمسة مدنيين على الأقل بحلب وريفها في هجمات لقوات النظام منذ بدء الهدنة.
وتحدثت الأمم المتحدة عن خروق للهدنة وقعت أمس من قبل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، بينما ألقت روسيا (حليفة النظام السوري) بالنصيب الأكبر من المسؤولية عن تلك الخروقات على المعارضة.
هدوء وتعزيزات
وفي إدلب المتاخمة لحلب، أفاد مراسل الجزيرة بأن جميع المناطق شهدت هدوءا دون أية خروقات. كما يخيم الهدوء أيضا على جميع الجبهات في حمص، في حين قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن مسلحي المعارضة خرقوا الهدنة صباح اليوم بإطلاقهم سبع قذائف هاون على قرية "حرش تسنين" بريف مدينة تلبيسة الغربي.
وفي درعا جنوبي سوريا، قال مراسل الجزيرة إن الساعات الأولى من نهار اليوم شهدت التزاما بالهدنة.
وأشار في الأثناء إلى أن حالة ترقب وحذر تسود جبهات ريف القنيطرة حيث لوحظ استقدام النظام تعزيزات إلى تلك المنطقة، وذلك بعد اقتراب المعارك من قرية الحضر التي يسكنها موالون للنظام.
وكانت فصائل -بينها حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام ومجموعات من الجيش السوري الحر- قد أطلقت قبل أيام معركة "قادسية الجنوبية" سعيا منها لوصل مناطق سيطرتها في القنيطرة بـريف دمشق الغربي المحاصر.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها