تفاقمت حدة الخلافات بين الرئيس اليمني السابق وأنصاره من جهة وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى منذ تشكيل "المجلس السياسي لإدارة البلاد"، نهاية يوليو الفائت، لتظهر إلى العلّن بشكل كبير، بعد أن ظلت طيّ التورية والكتمان منذ بدء الحرب قبل 18 شهراً.
وراقبت شبكة "يمن مونيتور" محطتين ناطقتين الأولى باسم الجماعة (المسيرة) والأخرى باسم علي عبدالله صالح (اليمن اليوم)
، إلى جانب مصادر مسؤولة في المؤسسات الحكومية، جمعها على مدار أسبوعين متتالين.
وتأتي هذه الخلافات بعد اعتقاد بين الحلف الثنائي أن "المجلس السياسي" هو "عَصا" واحدة يتكئ عليها الطرفان للحصول على المزيد من المكاسب من أي اتفاق سياسي مع الحكومة الشرعية، لكن يبدو أن هذه العَصا مسحورة تقوم بتمزيقهم وتشتيت انتباه الفريقين لمعركة داخلية من أجل الاستحواذ على صناعة القرار والإظهار أن أحدهما تابع للآخر.
وتتجنب فضائية المسيرة التابعة للحوثيين نشر أياً من أخبار "المجلس السياسي الأعلى"، فيما تستمر بنشر أخبار وفعاليات اللجنة الثورية العليا التي سلمت إدارة البلاد إلى "صالح الصماد" رئيس المجلس السياسي(كان سابقاً رئيس المجلس السياسي للحوثيين)، وتحتفي النشرات الإخبارية بزيارات وفعاليات "محمد علي الحوثي" رئيس اللجنة الثورية إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة شمالي البلاد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها