يكتمل اليوم السبت وصول حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد مِنَى استعدادا للتوجه غدا الأحد إلى صعيد عرفات وأداء ركن الحج الأعظم، بينما أكدت الداخلية السعودية أنها لم يسجل ما يمكن أن يعكر صفو الحجاج.
وتوجه ما لا يقل عن 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى (سبعة كيلومترات تقريبا شمال شرق الحرم المكي) لقضاء يوم التروية اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأقيمت في صعيد المكان مخيمات كبيرة تضم خياما مقاومة للحريق ومجهزة بمكيفات.
ومع فجر الأحد (التاسع من ذي الحجة) ينطلق ضيوف الرحمن من مِنى إلى صعيد عرفات، على مسافة 12 كيلومترا من مكة المكرمة لأداء ركن الحج الأعظم.
وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي اليوم إنه تم نقل أكثر من 90% من ضيوف الرحمن إلى مشعر منى، في حين توجه مائة ألف حاج مباشرة إلى صعيد عرفات.
وقد أعلنت مصادر سعودية غير رسمية أنه ولأول مرة منذ 35 عاما لن يكون الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (المفتى العام للمملكة) خطيبا في يوم عرفة، وذلك لدواع صحية.
الوضع الأمني
في الأثناء أكد المتحدث باسم الداخلية السعودية أن الوضع الأمني في المشاعر المقدسة على أفصل ما يرام. وقال اللواء التركي إنه لم يتم رصد أي أمر من شأنه أن يعكر صفوف الحجاج أو يؤثر على سلامتهم.
وأضاف أن حركة السير على جميع المداخل التي تربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة والمداخل المؤدية إلى المشاعر والعاصمة المقدسة اتسمت بمرونة عالية.
وتابع أن الخطة الأهم في الحج تبدأ مع حلول فجر يوم غد وهي عمليات تصعيد ضيوف الرحمان إلى صعيد عرفات للوقوف في الصعيد قبل النفر منه بعد غروب شمس اليوم نفسه. وقد رفعت الأجهزة الأمنية والصحية وكل الجهات المعنية في المملكة درجة الاستعداد لتصعيد الحجاج في يسر وسهولة.
ونشرت السلطات السعودية أعدادا كبيرة من قوات الأمن في مكة المكرمة لضمان سلامة الحجاج وانسيابية حركة السير، كما اتخذت السلطات إجراءات أخرى كثيرة تصب في نفس الهدف، ومن بينها تزويد أعداد من الحجاج بأساور إلكترونية. وجرى في وقت سابق من هذا العام توسيع الطرق إلى منطقة الجمرات لضمان حركة أيسر للحجاج.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها