نقلت وكالة رويترز عن مصادر تجارية قولها إن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عرضت تصدير النفط الخام من ميناء الزويتينة في شرق البلاد للمرة الأولى منذ إعلان حالة القوة القاهرة بالميناء في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وذكرت المصادر -أمس الثلاثاء- أن المؤسسة عرضت شحنة من خامي الزويتينة وأبو الطفل للتحميل في أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وكانت المؤسسة قد نقلت في الفترة الأخيرة شحنتين من النفط من الزويتينة إلى مصفاة الزاوية في غرب البلاد.
وجاء ذلك مع استقرار الوضع الأمني حول الميناء بعد أن كانت المخاوف قد تزايدت من احتمال وقوع اشتباكات بين قوة حرس المنشآت النفطية -التي وافقت على التعاون مع حكومة الوفاق الليبية- وبين قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر احتشدت قرب الميناء.
وكان حرس المنشآت النفطية قد توصل في منتصف أغسطس/آب الماضي إلى اتفاق مع حكومة الوفاق لإنهاء حصار الموانئ النفطية الرئيسية الثلاثة: الزويتينة وراس لانوف والسدرة، لكن قوات حفتر هددت بعرقلة استئناف الصادرات.
وقالت مصادر أمس إن المؤسسة الوطنية للنفط استأجرت سفينة لنقل النفط من صهاريج ميناء راس لانوف إلى مصفاة الزاوية، لتكون هذه أول سفينة تحمل النفط من الميناء منذ إغلاقه في ديسمبر/كانون الأول 2014. ومن المقرر أن يتم التحميل بين يومي 18 و20 سبتمبر/أيلول الجاري، غير أنه لم يتضح حتى الآن الموعد المحتمل لاستئناف التصدير من الميناء.