قال باحث إسرائيلي إن الشرق الأوسط يقترب من مرحلة التفكك والتقسيم في ظل الصراعات الجارية في دول بينها سوريا والعراق واليمن، وإن كيانات جديدة قد تنشأ في المرحلة القادمة.
وأضاف الباحث إيدي كوهين في مقال نشرته، صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن وضع التفكك المحتمل سيستمر فترة طويلة، معتبراً أن من نتائج ثورات الربيع العربي اتساع الهوة في المجتمعات العربية، وزيادة الفجوة بين المتدينين والعلمانيين، وبين السنة والشيعة. كما اعتبر أن هذه الخلافات مجتمعة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم الدول العربية.
وتحدث عن الصراع الجاري في سوريا منذ سنوات، قائلاً: إن العلويين وداعميهم من الشيعة يطمحون إلى إقامة دولتهم في منطقة طرطوس غربي البلاد، بينما يسعى المسلمون السُّنّة لإعلان دولة في حلب شمالي البلاد، أما الأكراد فسيقيمون إقليماً خاصاً بهم في محافظة الحسكة".
وبالنسبة للعراق، توقع كوهين قيام دولة كردية في الشمال، ودولة شيعية في الجنوب، بينما سيقيم السّنة دولة لهم في بغداد والموصل والفلوجة، مشيرا إلى أن الصراعات الدامية بين الشيعة والسنة في العراق ظهرت بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين، وخروج الولايات المتحدة من البلاد.
وفي ما يخص ليبيا رأى الباحث الإسرائيلي بجامعة "بار إيلان" أنها ستنقسم إلى ثلاثة كيانات: في غرب البلاد كيان تحت سيطرة أنصار ثورة 17 فبراير، وثانٍ في الشرق تحكمه القوى السائدة هناك حاليا، وثالث في الجنوب تسيطر عليه القبائل.
كما رأى أن لبنان يعيش وقع التقسيم الفعلي، وأن اليمن ستقوم فيه دولة شيعية يقودها الحوثيون، ودولة أخرى للسنة. وفي ما يتعلق بمصر، قال إن شبه جزيرة سيناء لا تشهد أي مظهر لسيادة الدولة المصرية، وإنما هناك مناطق عسكرية منتشرة فيها. وذهب إلى حد القول بأن الدولة "ربما تنازلت عن سيناء"، مشيرا إلى أن من يسيطر في سيناء هما ولاية سيناء وأنصار بيت المقدس.
وأشار كوهين إلى ما حدث في السودان من تقسيم بعد انفصال الجنوب، وقال إن هناك حديثا عن قيام دولة ثالثة في إقليم دارفور غربي السودان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها