حققت قوات الشرعية تقدما كبيرا في محيط صنعاء، بعد سيطرتها على مرتفعات جبلية استراتيجية في محيط العاصمة، في وقت قتل ثلاثة قادة ميدانيين للميليشيات في ضربة جوية لطائرات التحالف على بلدة شدا الحدودية مع السعودية.
وأفادت مصادرعدة في المقاومة اليمنية أمس، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بطيران التحالف العربي، سجلت تقدما جديدا في المعارك الدائرة في بلدة نهم شمال شرق صنعاء، مؤكده
سيطرتها على مرتفعات جبلية مطلة على منطقة محلي القريبة من «نقيل بن غيلان»، آخر معاقل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في بلدة نهم التي تبعد 40 كيلومترا عن العاصمة اليمنية.واستهدفت مقاتلات التحالف العربيفي الوقت عينه مواقع للحوثيين في القصر الرئاسي ومعسكر النهدين المطل على جنوب العاصمة، ودمرت شبكة اتصالات تستخدم أيضا لأغراض عسكرية في جبل يسلح جنوب صنعاء على الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط وجنوب البلاد، إضافة
إلى مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب.
واستهدفت قوات الشرعية الليلة قبل الماضية بصواريخ كاتيوشا، العديد من مواقع الانقلابيين في بلدة صرواح، فيما أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بوصول تعزيزات عسكرية إلى قوات الشرعية في محيط صرواح ،
مشيرة إلى أن الانقلابيين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة جراء ضربات التحالف التي استهدفت مواقعهم في محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين شمال اليمن.
واستهدفت 15 غارة جوية مواقع وتجمعات للميليشيات في بلدات باقم وسحار وشدأ في صعدة، وأسفرت ضربة جوية على بلدة شدا الحدودية عن مقتل ثلاثة من القيادات الميدانية لجماعة الحوثيين هم عقيل علي أحمد ناجي، أمين فيصل معوض، وأمين جابر حسين
كما تم استهدفت طائرات التحالف مواقع الميليشيات في منطقة بيت مران في مديرية أرحب شمال شرق صنعاء إلى جانب مواقع تابعة لمعسكر العمالقة شمال محافظة عمران بين صعدة وصنعاء ، فضلاً عن ثكنات لهم في مدينة باجل وبالقرب من ميناء الصليف شمال مدينة الحديدة.
وفي سياق متصل، اختطفت مليشيات الحوثي والمخلوع، مواطنين من أبناء مدينة دمت في محافظة الضالع جنوب اليمن واقتادتهم إلى جهات مجهولة في محافظة ذمار وأخفتهم عن أهاليهم بحجج وذرائع مختلفة .
وقالت مصادر محلية، إن المليشيات اختطفت الشخصية الاجتماعية والسياسية «عبدالستار الزخمي» من مدينة دمت واقتادته إلى محافظة ذمار وذلك على خلفية نقاش داخل مجلس «قات» في قرية الظاهرة أعلن فيه الزخمي انحيازه وتأييده لشخص من أبناء القرية قام بالتعقيب على كلمة القيادي الحوثي «مسعد قايد الغرباني» في إحدى المناسبات.
إلى ذلك، نفذ أهالي معتقلي ثورة 11 فبراير بالتعاون مع ناشطات حقوقيات وقفة احتجاجية صباح أمس، أمام المحكمة الجزائية في صنعاء مطالبين المحكمة الجزائية بإلافراج عن المعتقلين الذين مازالو خلف القضبان منذ 5 أعوام دون أي تهم قانونية توجه اليهم.
وكانت مليشيا الحوثي والمخلوع قد اختطفت المعتقلين من سجن الأمن المركزي في الـ 26 من يوليو الماضي وأخفتهم قسرا دون وجه حق قبل أن تعترف أنهم في الأمن السياسي .
وفي سياق منفصل، قتل 3 جنود وأصيب 7 آخرون بينهم مدنيان أثر انفجار عبوة ناسفة بأحد الأطقم العسكرية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب البلاد.
وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن الانفجار وقع بطقم عسكري تابع لقوات الحزام الأمني في لحج أثناء مروره في أحد الشوارع الرئيسية في مدينة الحوطة القريبة من سوق شعبي، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجنود وإصابة آخرين بينهم مدنيون كانوا بالقرب من موقع الانفجار.
وأوضح قائد الحزام الأمني في لحج، صالح السيد، إن العبوة التي انفجرت في الطقم عثر عليها في منطقة الحمراء في مديرية تبن عقب إبلاغ أهالي المنطقة أن إرهابيين زرعوها، وأثناء نقلها إلى أحد المواقع الأمنية انفجرت بصورة مفاجئة وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات وأيضا بالمدنيين الذين كانوا على مقربة من مكان الحادثة.
وأكد أن الحادثة لن تثني أجهزة الأمن عن «مواصلة تطهير لحج من عناصر القاعدة وداعش»، متوعدا بحملة ملاحقة واسعة وتعقب لكل العناصر الإرهابية في المحافظة. ونوه إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال عدد من قيادات التنظيمات الإرهابية في مناطق متفرقة في لحج وتتعقب الباقين من أجل ضبطهم وتقديمهم للعدالة.
