يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعم خطة المبعوث الأممي إلى اليمن ويدعو لاستئناف المشاورات، بينما قال وزير الخارجية السعوديعادل الجبير إن بلاده لن تسمح لمليشيا الحوثي المتحالفة مع إيرانبالاستيلاء على السلطة في اليمن.
وحصلت الجزيرة على مسودة مشروع بيان مجلس الأمن بشأن اليمن تدعم جهود وخطة المبعوث الخاص إلى اليمن، وتدعو الى استئناف المشاورات حولها فورا ودون شروط مسبقة.
وتؤكد المسودة التي قدمتها بريطانيا أن أي ترتيبات سياسية جديدة يجب أن تكون نتيجة لاتفاق يأتي بعد مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وليس نتيجة لإجراء أحادي من أي طرف.
ويدعم المشروع -الذي لايزال قيد النقاش بالمجلس- جهود المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجمع الأطراف في مفاوضات تفضي سريعا للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي.
ويحث مشروع البيان جميع الأطراف على الانخراط فورا في المفاوضات بنية حسنة، وعلى أساس المقترح الذي قدمه المبعوث حول اتفاق شامل يغطي كافة القضايا السياسية والأمنية.
وعلم مراسل الجزيرة في نيويورك أن غالبية أعضاء مجلس الأمن يؤيدون مشروع البيان، وأن روسيا أبدت استعدادا لمناقشته.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير -في محاضرة في جامعة بكين- إن بلاده لن تسمح للحوثيين بالاستيلاء على السلطة في اليمن، وأضاف أن الكرة الآن في ملعب الحوثيين في ما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه.
واتهم الوزير السعودي إيران بالسعي إلى نشر الاضطرابات في المنطقة، وبأنها تدعم الحوثيين في مساعيهم للاستيلاء على السلطة باليمن.
وفي السياق، قال خالد اليماني سفير اليمن لدى الأمم المتحدة إن المجتمع الدولي والإقليمي لا يمكنه قبول نموذج حزب الله اللبناني باليمن، ولا وجود دويلات داخل البلاد.
وشدد اليماني على أن حكومته تجدد انتهاج خيار السلام لإنهاء الأزمة، وقال إنها تعتبر أن السلام هو السبيل الوحيد للخلاص ممن وصفهم بأمراء الحرب.
نقاط مشتركة
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد نفى وجود اختلاف بين خطته للتسوية السياسية والأفكار التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي، داعيا الفرقاء اليمنيين إلى وقف التصعيد العسكري.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن التطورات في اليمن، شدد المبعوث الأممي على عدم التعارض مع ما عرض على طاولة مشاورات الكويت.
وأوضح ولد الشيخ أنه طرح خطة شاملة متعلقة بالقضايا الأمنية والسياسية في اتفاق واحد، على أن يكون ذلك بتسلسل زمني محدد، مشيرا إلى أن الحوثيين وافقوا على تسليم السلاح والانسحاب من المدن طبقا لجدول زمني.
وطالب المبعوث الأممي مجلس الأمن بالوقوف بحزم ضد الأطراف الرافضة لعملية السلام باليمن، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم، ودعا فرقاء الأزمة إلى منع التصعيد العسكري "الذي يمكن أن يزيد من فرص الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة".
وقال إن استئناف وقف إطلاق النار سيكون مهما جدا لتسريع المسار نحو تجديد المشاورات، وتجنيب اليمن المزيد من الخسائر في الأرواح، ويتيح زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، ويخلق الثقة الضرورية للتفاوض على التوصل إلى حل شامل وسلمي للأزمة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أعلن الخميس الماضي في السعودية إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية بعد عدة لقاءات عقدها مع زعماءدول الخليج العربي والمبعوث الأممي.
المصدر : الجزيرة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها