أثارت تصريحات هاني بن بريك وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء اليمني استنكار وشجب العديد من الشخصيات اليمنية.
ونشر الوزير تصريحاً على حسابه في تويتر توعد بالأخذ بالثأر من حزب الإصلاح في اليمن واختتم منشوره بهشتاق (ثأر عدن سيحرق الأخوان)، وهو ما أعتبر تهديداً مباشراً لحزب الإصلاح اليمني (المؤيد للشرعية اليمنية والداعم للمقاومة الشعبية) كونه يأتي من قائد الحزام الأمني للعاصمة المؤقتة عدن.
مطالبة بالإقالة
حزب التجمع اليمني للإصلاح أعتبر تصريحات بن بريك لا تقل خطورة عن تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف المناطق المحررة في اليمن، مديناً الاتهامات والإساءة لمكونات السلطة الشرعية والمقاومة الشعبية بصورة لا تنسجم مع الواقع الذي يفرض وحدة الرؤية والموقف في مواجهة الإنقلابيين في أخطر مرحلة يمر بها اليمن.
وطالب حزب الإصلاح رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة بموقف صريح وواضح من افتراءات بن بريك الوزير والتي تصب في مصلحة الانقلابيين والهجمة الاعلامية والعسكرية التي يخوضونها ضد الشرعية.
وأكد الإصلاح في بيان صادر عنه بضرورة إقالة ومحاسبة هذا الوزير الذي لم تقف إساءاته عند إستهداف شركاء الداخل اليمني بل تجاوزها الى الإساءة الى حلفاءنا من الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وكان آخرها الاساءة التي وجهها لها بعد توقيع ميثاق الشرف الدعوي.
مشروع للفتنة
الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي أعتبر تصريحات الوزير بن بريك بأنه مشروع للفتنة في اليمن.
وفي مقال له قال الكاتب والإعلامي خاشقجي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يعين وزراء ومحافظين لا يطيق بعضهم بعضاً. تدعم السعودية اجتماعات لعلماء وفقهاء اليمن، فيخرجون بميثاق يوحد صفهم ويجمع كلمتهم للتوافق على مستقبل بلادهم، بخاصة أن الدين والطائفية باتا عامل تفريق يضاف إلى السياسة في يمنهم، تبارك الحكومة الشرعية الاجتماع والميثاق، ويعلن في احتفال كبير بالرياض برعاية وزير الشؤون الإسلامية د. صالح آل الشيخ، فيخرج وزير الدولة هاني بن بريك، الذي بات أقوى زعيم متنفذ في عدن، له رجاله ومسلحوه خارج إطار الدولة، فيهاجم اجتماع الرياض ويتهم الموقعين، من خلال حسابه الرسمي في “تويتر”، بأنهم “دعاة إرهاب”، منهم من أفتى “باللحوق بالقاعدة وأفتى بالعمليات الانتحارية وحارب علماء السنة”، ثم يتساءل في تغريدة لاحقة بوقاحة: “من حقنا أن نعرف من الذي رفع لمعالي وزير الأوقاف السعودي (الصحيح أنه وزير الشؤون الإسلامية) أن هؤلاء علماء اليمن، ومنهم حزبيون يصنف حزبهم في السعودية والإمارات جماعة إرهابية”؟! وتمضي تغريداته مثل ما مضت تجاوزاته على النظام العام في عدن من دون أن يحاسبه أحد.
طعن في ظهر المقاومة
اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام – توكل كرمان – أستنكرت تصريحات بن بريك التي توعد فيها بإجتثاث الإصلاحيين في عدن، وأبدت كرمان استغرابها من ترافق تحريض وتهديد الوزير بن بريك بإجتثاث بالمتأسلمين (في إشارة إلى الإصلاحيين والمخالفين له من السلفيين) مع اغتيالات وعمليات تصفية للقيادات الإصلاحية والسلفية، وطالبت بالتحقيق مع الوزير بن بريك كمتهم ومتورط وليس مجرد العزل واصفة الأمر لم يعد يحتمل، وأن الوزير بن بريك يلعب دور خطر للغاية.
وطالبت النوبلية توكل الإصلاح أن ينسحب من حكومة فيها هذا البن بريك ، ويتخذ له موقعا يناهض فيه الانقلاب دون ان يضطر لتلقي الطعنات من الخلف، وهناك لذلك الف باب وباب ، هذا اقل ما عليه ان يفعله، اذا لم يتم ايقاف عبث بن بريك، او اي احد اخر في الحكومة اسندت اليه مهمة مماثلة، او سمح لنفسه ان يلعب دور مشابه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها