من المقرر أن يبدأ المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لقاءاته مع الأطراف اليمنية تحضيرا لجولة جديدة من محادثات السلام استنادا إلى مبادرة جدة، فيما أكد الرئيس اليمني تمسكه بمرجعيات الحل السلمي.
وذكرت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان» أن ولد الشيخ أحمد سيسلم الحكومة الشرعية نسخة من المقترحات، كما سيلتقي وفد الانقلابيين في العاصمة العمانية مسقط.
حيث سيسلمه نسخة من تلك المقترحات التي تبناها اللقاء الرباعي لوزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا تمهيدا لاستلام رد واضح وصريح من هذا الطرف على تلك المقاربات التي جمعت بين مطالبات طرفي الصراع والمرجعيات الخاصة بعملية السلام.
مطلب جديد
وحسب المصادر، فإن الانقلابيين إلى جانب مطالبتهم بتعريف الطرف المحايد الذي سيتولى استلام الأسلحة الثقيلة والإشراف على الانسحاب من العاصمة ومدينتي الحديدة وتعز، أضافوا مطلبا جديدا يتمثل بأن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بوقف إطلاق النار مع أن المبعوث الدولي ربط بين استئناف المحادثات والعودة لاتفاق التهدئة الذي ابرم في مارس الماضي قبل المشاورات التي استضافتها دولة الكويت.
ووفقا لهذه المصادر، فإن خلافات واضحة حول المقترحات والتعامل معها ظهرت بين طرفي الانقلاب بعد أن شن قياديون في حزب الرئيس المخلوع علي صالح هجوما عنيفا على كبير المفاوضين الحوثيين والناطق باسمهم محمد عبدالسلام واتهموه بالتفرد بالقرار، وعدم الالتزام بالعودة إلى ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الانقلابيون أخيراً لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
الهجوم الذي شنه قادة في حزب المخلوع قوبل بهجوم مضاد من الناشطين في جماعة الحوثي الانقلابية الذين اتهموا نظام حكم المخلوع بالتفريط بالسيادة الوطنية، ورفضوا مطالبه بالتنصل من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
لقاء
وعلى صعيد متصل، استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن ريتشارد رايلي، وبحث معه جملة من القضايا.
وقال الرئيس اليمني ان «طريق السلام واضح وضوابطه محددة ومرجعياتنا في ذلك إجماع الشعب اليمني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والقرارات الأممية ومنها القرار 2216»، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على الانقلابيين للجنوح السلام والالتزام بمخرجات الحوار الوطني وتنفيذ متطلبات السلام.
من جهته، أكد رايلي دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وحرصهم على السلام في اليمن.
وفد حوثي
أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس، عن وصول وفد من الانقلابيين الحوثيين الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تستغرق أياماً عدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان، إن «الوفد استهل زيارته بلقاء وزير الخارجية إبراهيم الجعفري».
وأكد أن الجعفري على دعم العراق للحوار للتوصل إلى الحلول السلمية. ويزور الوفد بيروت بعد بغداد، ثم يتوجه بعدها إلى العاصمة الإيرانية طهران.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها