أرسل منسق الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية رياض حجاب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحذر فيها من تورط المنظمة بتقديم غطاء للنظام وحلفائه كي يواصل عملية التغيير الديمغرافي، معتبرا أن تطبيق قرارات مجلس الأمن كفيل بإنهاء معاناة السوريين.
وقال حجاب في رسالته التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها، إن معاناة الشعب السوري تزداد يوما بعد يوم، حتى أصبحت "أكبر مأساة يشهدها العالم المتحضر وهو يقف مكتوف اليدين".
وأضاف حجاب أن حلب وحمص وريف دمشق ومناطق أخرى تشهد تغييرا ديمغرافيا وتهجيرا قسريا، محذرا الأمم المتحدة من أن "تغرق في تبعاته القانونية والأخلاقية".
وقال أيضا إن الأمر لا يقتصر على التلاعب بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن سوريا لخدمة "أجندات مشبوهة"، بل أبدى أسفه من أن المنظمة نفسها تستخدم لتنفيذ تلك المخططات عبر إعلان الهدن المحلية.
ووجّه منسق الهيئة العليا للمفاوضات جملة أسئلة مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حيث قال "هل تعتقدون أن ما يجري سيقضي على الإرهاب؟ هل سيقضي على التطرف؟ هل سيوقف نزيف الدم السوري وقتل النساء والأطفال؟ هل سيجعل العالم أكثر أمانا؟ هل سيحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية؟"، وأجاب حجاب بالنفي.
ولفت حجاب إلى أن النظام وروسيا وإيران والمليشيات قتلوا أكثر من نصف مليون سوري وشردوا الملايين، وأن معدل القتل ارتفع منذ بدء العملية السياسية، ما يجعل هذه العملية غطاء للنظام وحلفائه لتطبيق التغيير الديمغرافي.
وأكد في رسالته أن الهيئة العليا للمفاوضات تؤيد تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي استندت إلى بيان جنيف الأول الصادر عام 2012، على أن توقف الأعمال العدائية في كامل البلاد وليس بشكل انتقائي.