في الوقت الذي ما تزال المعارك في اليمن تتصاعد بوتيرة عالية، وتزداد حدتها يوماً تلو الآخر، وفي مختلف جبهات القتال، تبحث واشنطن والرياض حلاً للأزمة اليمنية، وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد وصل يوم الأربعاء الفائت إلى السعودية في زيارة تركز على الدفع باتجاه حل في اليمن، خاصة بعد أن في فشل مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في أكثر من مرة، يقابلها مزيداً من القتل وتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.
هذه الزيارة التي قال عنها كيري بأنها هادفة إلى إنهاء الحرب في اليمن، اختتمت أمس الخميس أعمالها، ويقول كيري في مؤتمر صحافي عقب اجتماع خماسي ضم كيري ونظراءه السعودي عادل الجبير، والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وتوبياس ألوود مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن المشاركين في اللقاء الخماسي وافقوا بالإجماع على "مقاربة متجددة للمفاوضات" لإنهاء الحرب في اليمن وذلك برعاية الأمم المتحدة.
تشكيل حكومة وحدة وطنية
وتستند المقاربة التي أعلنها كيري على "مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة"، ويشمل الإطار العام لتلك المقاربة، حسب ما يقوله كيري، تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية يشترك فيها أطراف النزاع في السلطة، إلى جانب انسحاب قوات الحوثيين والمتحالفين معهم من مناطق أساسية خاضعة لسيطرتهم من ضمنها صنعاء التي سقطت بأيديهم منذ أيلول/سبتمبر 2014.
إلقاء السلاح
ودعا وزير الخارجية الأميركي أيضا إلى نقل الأسلحة الثقيلة كافة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد إطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث، وأوضح كيري أن ولد الشيخ أحمد سيبدأ مباشرة استشارات مع المعنيين بالنزاع لوضع التفاصيل النهائية لهذه المقاربة.
واعتبر كيري أن هذه المقاربة ستوفر للحوثيين فرصة للثقة بهيكلية الحكومة التي سيتم تشكيلها وللمشاركة في الحكم مقابل إنهاء العنف وإلقاء السلاح، وحذر كيري إيران من مواصلة تزويد المتمردين بالصواريخ، لما من شأنه أن يهدد ليس فقط اليمن والسعودية والمنطقة، وإنما الولايات المتحدة ذاتها.
خطة جديدة
وعن مباحثات جدة، يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنها تركزت على خطة تهدف إلى توحيد المسار السياسي والأمني في اليمن بعملية تنفيذية واحدة من شأنها إنهاء الأزمة هناك، ويشير إلى أن الخطة الجديدة تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطياف في اليمن، تكون ملتزمة بالمعاهدات الدولية ولا تهدد الممرات الدولية.
دعوة للأطراف اليمنية
ودعا كيري الأطراف اليمنية إلى الموافقة على هذه الخطة بهدف الوصول إلى حل سياسي يضمن للشعب اليمني صياغة دستور جديد واستئناف حياته تحت قيادة ديموقراطية، مشيرا إلى أن الخطة تضمن للحوثيين فرصة المشاركة السياسية والتخلي عن الأسلحة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها