سخر محللون سياسيون يمنيون من محاولات المخلوع علي عبدالله صالح، التقرب إلى روسيا، ودفعها للتدخل في الأزمة اليمنية، مشيرين إلى أن موقف موسكو من الأزمة في اليمن واضح، وأعلنته أكثر من مرة، مجددة تمسكها بقرارات الشرعية الدولية الداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأضافوا أن العرض الذي قدمه المخلوع صالح، بفتح القواعد العسكرية والموانئ أمام الجيش الروسي، ودعوته للتدخل في الأزمة، يمثل "قمة التملق والنفاق السياسي"، حسب تعبيرهم،
وتابعوا أن روسيا بوصفها دولة عظمى وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فإن هذا العرض يمثل إساءة لها، ويظهرها في صورة الدولة التي تتبع أساليب المرتزقة، وتقف إلى جانب سلطة انقلابية، أتت إلى الحكم بقوة السلاح.
أساليب مفضوحة
قال المحلل السياسي، علي أبو جمال، إن المخلوع صالح جلب السخرية لنفسه، وأوضح من خلال تهافته على التدخل الروسي مقدار الأزمة التي يعاني منها، والمأزق الذي تورط فيه،
وأضاف "لم يتعلم المخلوع، رغم السنوات الطويلة التي قضاها المخلوع في الحكم، أسلوب التحدث مع القادة، وكيفية مخاطبة رؤساء الدول، لذلك فإن طريقته المفضوحة التي اتسمت بالسماجة لم يكن لها أن تصيب أي نجاح، فلا يستقيم عقلا أن يقدم شخص على مخاطبة دولة عظمى مثل روسيا، بهذه الطريقة المباشرة المفضوحة التي تظهر روسيا وكأنها دولة انتهازية تبحث عن مصالحها بأي طريقة، وحتى إذا كانت روسيا تفكر في الوقوف إلى جانب الانقلابيين – وهذا أمر مستبعد وغير متوقع إطلاقا – فإنها لن تقدم على ذلك، بسبب الموقف المحرج الذي وضعها فيه المخلوع.
ولا أستبعد أن تكون موسكو قد وجهت تحذيرات حاسمة لصالح من الزج باسمها في أي حسابات سياسية".
الجهل السياسي
أكد الناشط في المقاومة الشعبية بمأرب، سليم البيحاني، أن المخلوع أساء لروسيا بتلك الدعوة، مؤكدا أن موسكو أعلنت منذ البداية وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية، وعدم اعترافها بالانقلابيين الحوثيين، كما طالبت في مجلس الأمن أكثر من مرة بإرغام الحوثيين على التعاطي الإيجابي مع مشاورات السلام، والتجاوب مع مساعي المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأضاف "إذا كان المخلوع فهم بعض المواقف الروسية بصورة غير دقيقة، فهذا يؤكد جهله السياسي، وعدم استفادته من الفترة التي قضاها كرئيس في فهم مسار العلاقات الدولية، وكيفية التعامل مع الدول الكبرى".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها